الفلوجة، العراق (CNN) -- أعلن الجيش العراقي استعادة قوات الأمن أول حي في جنوب الفلوجة، الأربعاء، وقال الجيش إنه "حرر" حي شهداء الثانية ورفع علم العراق على منشأة حكومية فيه.
واستغرقت عملية "تحرير" الحي أكثر من 48 ساعة بعد عملية إزالة الألغام والمتفجرات التي زرعها "داعش" على الطرق وفي المنازل، وأضاف الجيش العراقي أن القوات تواصل المضي قدما إلى أحياء أخرى في الفلوجة وكثير من عناصر "داعش" لم يبقوا في مواقعهم وهربوا من المنطقة.
ومن جانب آخر، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حول حالة المدنيين داخل الفلوجة، إذ أعلنت المنظمة أنه في حال هروبهم، يواجهون احتمال "الاعتداء الجسدي الشديد" وحتى الإعدام دون محاكمة على أيدي الجماعات المسلحة المتحالفة مع الحكومة العراقية، حيث تشارك ميلشيات الحشد الشعبي الشيعية مع قوات الجيش العراقي، في عملية تحرير الفلوجة، المدينة ذات الأغلبية السنية.
أيضا.. الأمم المتحدة تتحدث عن انتهاكات من موالين للحكومة تصل للقتل بالفلوجة والجعفري يندد بـ"حملات التشويه"
إذ قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين: "وصف شهود عيان كيف تعترض الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأمن العراقية الناس الفارين من النزاع، وتفصل بين الرجال والفتيان في سن المراهقة من النساء والأطفال، وتعتقل الذكور لأجل ’الفحص الأمني‘، والذي يشمل في بعض الحالات انتهاكات جسدية وغيرها من أشكال سوء المعاملة، على ما يبدو بهدف انتزاع اعترافات بالإكراه."
شاهد.. عائلات عراقية تفر من "داعش": الذبح أهون.. أعطونا طعاما الحيوان لن يأكله
وأضاف الحسين: "رغم أن قوات الأمن العراقية لديها مصلحة شرعية في فحص الأشخاص الهاربين من مناطق تسيطر عليها داعش، للتأكد من أنهم لا يشكلون خطرا على الأمن أو لتحديد الأفراد الذين ارتكبوا جرائم، يجب أن يتم هذا الفحص فقط من قبل أطراف مرخص لها القيام بذلك بموجب القانون العراقي."