دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— استيقظ العالم في العاشر من يونيو/ حزيران 2014 على أنباء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية مواصلا زحفه إلى مناطق في جنوب وشرق البلاد، فيما وصف بأنه أكبر ضربة تلقتها حكومة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.
اقرأ: (العراق: "تطهير الرمادي" من فلول داعش خلال أسابيع.. والعبادي: النصر الأكبر في 2016)
مطلع العام 2016 وبالتحديد بعد تمكن القوات العراقية المدعومة من قبل ميليشيات شيعية من تحرير مدينة الرمادي التي تعتبر عاصمة محافظة الأنبار، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن هذا الانتصار ضد داعش، قائلا: "إذ كان عام 2015 عام التحريرات، فإن عام 2016 سيكون بإذن الله، النصر الأكبر، وعام الهزيمة الهائلة والنهائية لداعش."
أيضا: (محلل عسكري معلقا على تصريح رئيس وزراء العراق حول هزم داعش بـ2016: ممكن وهذه هي التحديات)
وتابع العبادي حينها قائلا: "نقول بثقة تامة.. نحن قادمون لتحرير الموصل، ليكون ذلك الضربة المحطمة النهائية لداعش."
(رأي.. تفجيرات "الدولة الإسلاميّة" في بغداد "تكتيكيّة" و"نموذجيّة" والموصل لن تحرّر في 2016)
وفي تعليقات على وعود العبادي باستعادة الموصل، قال الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي، روبيرت ماغينز، في تصريح سابق لـCNN: "هذا تحدي للإرهابيين، عمل الجيش العراقي على مدى أشهر لاستعادة الرمادي وطرد الإسلاميين من هناك، ولكن في نهاية المطاف هذا يعتبر نجاحا، هناك عدد من التحديات كاحتمال ظهور مقاتلي التنظيم مجددا ومسألة المفخخات إلى جانب الاعمال الهندسية التي يجب القيام بها في المدينة لإعادة العائلات التي هربا سابقا، وهل بإمكان الجيش العراقي ذو الغالبية الشيعية التأقلم في هذه المنطقة؟.
وتابع ماغينز قائلا: "بعد طرح المسائل الحساسة هذه، عندها فإن قام الجيش بالتحرك 260 ميلا إلى الشمال حيث تقع الموصل التي تعتبر جوهرة استعادة الأراضي ورمزا لوحدة العراق بحسب ما ذكره رئيس الوزراء العراقي، لا يوجد شك بأننا سنشهد يوما جديدا، وعندها سيكون داعش قد سقط وسيواجه التنظيم خطرا حقيقيا."