دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت مصر مجددا حادثة تعدي من قبل سائق بشركة نقل خاصة على فتاة ما أعاد للأذهان قضية الفتاة حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميا باسم "فتاة الشروق".
وتوفيت الشماع، في منتصف مارس/آذار الماضي، متأثرة بإصابتها بعدما قفزت من سيارة سائق "أوبر" خشية من محاولة اختطافها، ودخلت الفتاة في غيبوبة دامت 3 أسابيع قبل أن تفارق الحياة.
وفي الحادثة الجديدة التي كشفت وزارة الداخلية، في بيان عبر فيسبوك الاثنين، ملابساتها وذلك تعليقا على ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأنها، حيث قالت إن "الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تبلغت من فتاة أنها بعدما استقلت سيارة تابعة لتطبيق شركة للنقل الذكي قام قائدها باصطحابها وحاول التعدي عليها وكان بحوزته سلاح أبيض (كتر) ما أسفر عن إصابتها ولكنها تمكنت من الفرار".
وأضاف البيان: "عقب تقنين الإجراءات أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة وضبط السلاح الأبيض والسيارة المستخدمين فى الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
ومن جانبها، قالت شركة أوبر في بيان: "نشعر بحزن عميق إزاء حادث الاعتداء الذي تم الإبلاغ عنه مؤخرا، وما تم وصفه ليس له مكان على تطبيق أوبر، ونحن ندين بشدة مثل هذا السلوك الخطير".
وأضافت: "اتخذنا بالفعل جميع الإجراءات اللازمة ضد السائق، بما في ذلك إيقاف حسابه على التطبيق، وبمجرد أن تم إبلاغنا بالحادث تواصلنا مع أحد أفراد عائلة الضحية لتقديم كل الدعم الممكن، كما أننا نعمل عن كثب مع السلطات المحلية لتوفير جميع المعلومات اللازمة لإتمام عملية التحقيق".
وتابعت: "نحن عازمون على مواصلة جهودنا للتصدي لكافة أشكال الاعتداء الجنسي والعنف".
يذكر أن محكمة مصرية كانت قضت، في إبريل/ نيسان، بسجن سائق شركة أوبر 15 عاما وتغريمه 50 ألف جنيه (1036 دولارًا)، بعد إدانته في قضية الفتاة حبيبة الشماع.
وأدانت محكمة جنايات القاهرة المتهم في الشروع في خطف المجني عليها، وتزوير أوراق قدمها للعمل بالشركة، وتعاطي مواد مخدرة والقيادة تحت تأثير المخدر، حسب صحيفة الأهرام الحكومية.