6 أمور يجب عليك مراعاتها عند خوض تجربة تطبيقات المواعدة

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في عالم تُسيطر عليه جائحة كورونا، أصبح الأشخاص أكثر عزلة مقارنة بالسابق، ومع صعوبة التلاقي والتواصل الفعلي في مختلف أنحاء العالم، يأتي دور التكنولوجيا في البحث عن الحب.

وجعلت تطبيقات المواعدة العلاقات مجهولة ومؤقتة أكثر من قبل، وأصبح من السهل الدخول والخروج منها.

وقالت فرانسيس كيلير، مدربة ممارسات المواعدة ومقرها أيرلندا، إنها ترى المزيد من الأشخاص يبحثون بجدية أكثر عن شخص يمكن أن يكون هناك من أجلهم.

وبينما أن الجائحة يمكن أن تبدو وكأنها وقت استثنائي، إلا أن القواعد والآداب الخاصة بالدخول والخروج من العلاقات هي ذاتها كما كانت دائمًا، وفقًا لما قالته كيلير وشاميرا هوارد، اختصاصية اجتماعية إكلينيكية مرخصة ومعالجة جنسية معتمدة من الرابطة الأمريكية للمعلمين والمستشارين والمعالجين الجنسيين.

وفيما يلي الأمور التي يحب وضعها في اعتبارك عند خوض تجربة تطبيقات المواعدة

حدّد هدفك 

وقالت كل من هوارد وكيلير إن عدم وجود هدف في الاعتبار يمكن أن يكون عقبة في طريق النجاح. وقد يعني الهدف الملموس الرغبة في مواعدة عدة أشخاص، أو الرغبة في علاقة غير رسمية، أو البحث عن التزام محتمل.

وأوضحت كل من هوارد وكيلير أن معرفة ما تبحث عنه يمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كان شخص ما يعاملك بشكل سيئ أو عندما لا تعامل شخصًا آخر كما ينبغي.

وقالت هوارد إن الشفافية بشأن ما تريده - بمجرد التعرف على هذا الشخص بما يكفي لتقرير ما إذا كنت مهتمًا - يمنح كلا الشخصين الفرصة لاتخاذ قرار مستنير بشأن خطواتهما التالية.

وأضافت أن الأمر يشبه الاصطدام بشخص ما في متجر بقالة، وإذا قمت بتبادل كلمة "مرحبًا ، كيف حالك؟"، لن تشعر حينها بأنك مضطر لتوديع الشخص قبل أن تغادر المتجر. ولكن إذا قضيتما بعض الوقت معًا وشاركتما بعض التفاصيل الشخصية، فمن المناسب فقط المتابعة وإخبار الشخص إذا كنت تريد رؤيته مرة أخرى أم لا.

هناك أشخاص على الجانب الآخر من الشاشة

وأشارت كيلير إلى أن مجموعة المواعدة الأكبر الموجودة في التطبيقات والمواقع الإلكترونية، والفصل الجسدي، يمكن أن تؤدي إلى عدم معاملة الأشخاص للآخرين كما يفعلون شخصيًا.

وقالت" "يعتقد الأشخاص بأنهم لا يجب أن يتحلوا بالأخلاق لأنهم خلف ستار، لكن الأخلاق لا تزال مهمة سواء في التعامل الشخصي أو من وراء شاشة الهاتف".

ويجب أن تسأل نفسك: "كيف تحب أن تعامل أنت؟"

وإذا كنت لا ترغب في متابعة العلاقة قم بإرسل رسالة نصية قصيرة يمكنك أن تقول فيها: "كما تعلم، لم أر علاقة بيننا، لكني أشكرك على وقتك وأتمنى لك كل التوفيق في بحثك".

راقب الوضع 

ويحدث "قصف الحب" (Lovebombing) عندما لا يتطابق مقدار العاطفة مع الارتباط الفعلي الذي نشأ في العلاقة. وإذا كان الشخص يحاول تقديمك لعائلاته، وإرسال الهدايا أو الاعتراف بحبه قبل أن يتعرف عليك؟ فهذه علامات تدل على ما يُعرف بـ"قصف الحب".

ويمكن أن تكون هذه الإيماءات الرومانسية الكبرى مؤشرًا على أن الشخص يعطي الأولوية للأداء على الاتصال. وقالت هوارد إنه يمكن أن يكون علامة حمراء للتحكم في السلوك في المستقبل.

وأوضحت كيلير: "عندما يحدث هذا، فقط خذ خطوة للوراء". 

اخرج من التطبيق وحدد موعدًا للقاء

وقالت كيلير إن تطبيقات المواعدة تعد جيدة للتعارف، ولكن يمكن للجميع تقريبًا الاستفادة من الانتقال إلى التعارف الشخصي مع شريك محتمل بمجرد أن يشعروا بالأمان والراحة معهم، لافتة إلى أن الجاذبية تنشأ من خلال التواصل بالحواس.

ثق بأن الناس يمكنهم التعامل مع مشاعرهم

وأشارت هوارد إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يقومون بتجاهل الآخرين ليس لأنهم أشخاص سيئي الطباع، ولكن لأنهم يخافون من إيذاء مشاعر شخص آخر من خلال الرفض.

ورغم من أنك لست مسؤولاً عن مشاعر الآخرين، فأنت مسؤول عن أفعالك.

وأوضحت هوارد: "بغض النظر عما إذا كانت مشاعرهم ستتأذى، عليك أن تثق بأن لديهم القدرة على إدارة مشاعرهم والتعامل معها، خاصة عندما تكون صريحًا معهم".

احصل على النهاية الخاصة بك 

ويفضل الأشخاص الحصول على نهاية واضحة للعلاقة، لكن انتظار شخص آخر لتقديم هذه النهاية، يمكن أن يؤدي إلى المزيد من حسرة القلب.

وقالت كيلير: "إذا كان شخص يتجاهلك أو لا يعاملك بشكل جيد، فقد يشير ذلك إلى أن الوقت قد حان للذهاب في طريقك المستقل".

وأكدت كيلير أن "أهم ما نملكه هو طاقتنا ووقتنا"، مضيفةً: "لا تضيع وقتك على الصورة والأشخاص الذين ليسوا ليس لديهم اهتمام"، إذ قد يكون البحث عن الحب عملية صعبة وتتطلب بعض العمل.

نشر