دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل تسع سنوات، أصيبت ناشطة ركوب الدراجات، مارلي بلونسكي، بحزن شديد خلال فترة طلاقها، حتى وجدت نفسها تركب على دراجة.
وفي الوقت الحالي، تُعد بلونسكي هي المؤسسة المشاركة لـ"All Bodies on Bikes"، ورائدة في حركة تضمين جميع أحجام الأجسام في عالم ركوب الدراجات.
وتعمل بلونسكي مع قطاع الدراجات لتصميم ملابس رياضية تناسب الأجسام الأكبر، وإنشاء مجموعات شاملة لركوب الدراجات في جميع أنحاء البلاد.
أول رحلة كارثية
وفي عام 2013، كانت بلونسكي قد تطلقت حديثًا، وتعيش في سياتل، وتعمل كمديرة بيئية عالمية في "Expeditors International".
وتستذكر قائلة: "كنت عزباء، 26 عامًا، وأحاول معرفة من أكون.. قمت ببيع سيارتي وكنت أستقل الحافلة.. كنت أشاهد من مقعدي جميع الأشخاص الذين يركبون الدراجات.. كان الأمر يبدو رائعًا للغاية".
أما رحلتها الأولى فاعتُبرت بمثابة كارثة، إذ أوضحت: "خلال رحلتي الأولى إلى العمل، سقطت حقائب الدراجة في منتصف الطريق.. لم يكن لدي الملابس المناسبة.. ولقد تجاوزت الحد الأقصى للوزن على دراجتي".
وفي النهاية، وجدت بلونسكي دراجة فولاذية من دون حد للوزن.
وقالت: "أدركت أنه يمكنني التجول في المدينة.. لقد بدأت التخييم بالدراجات، والذهاب في رحلات طويلة خلال نهاية الأسبوع وخوض مغامرات في أماكن لم أتواجد فيها سابقًا".
ويتوافق أسلوب حياتها الجديد أيضًا مع وظيفتها في الشركة، حيث كانت تعمل على تطوير ممارسات الاستدامة لبعض العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم.
ووفّر عمل بلونسكي آلاف الجالونات من المياه، وقللت من البصمة الكربونية للعديد من عمليات الشحن الخاصة بالشركة.
وحاليًا، تقوم بتقليل انبعاثات الكربون الخاصة بها، بينما تجد شغفًا جديدًا.
"جسدي لديه قوة"
وقالت بلونسكي إن ركوب الدراجات أصبح شكلاً من أشكال العلاج.
وتابعت: "كنت دائمًا كبيرة جدًا بالنسبة لمقاعد الطائرة، وكبيرة جدًا بالنسبة للمقاعد في المدرسة، والآن جسمي يتمتع بالقوة".
ومن خلال ركوب الدراجات، تمكنت بلونسكي من الإحساس بأن جسدها لم يكن مشكلة بل ميزة.
وقالت: "لقد وجدت القوة والتحرر.. يمكنني أن أكون على طبيعتي تمامًا".
وأدركت بلونسكي لأول مرة في حياتها أنه لم يكن عليها تغيير أي شيء في جسدها.
واليوم، تعمل بلونسكي كمستشارة متفرغة لقطاع الدراجات الهوائية، وتعمل على توسيع أحجام الملابس للأجسام الكبيرة.
وقالت إن حياتها كلها مبنية على ركوب الدراجات.
وأوضحت: "لا أهتم إذا كان شخص ما يقود دراجة بدافع الاستمتاع أو خسارة الوزن.. أريد تمكينهم.. أريد فقط أن يجد الناس السعادة".