دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غريب لا معتدل.. هذا ليس شعارًا رسميًا لمجموعة المكونات والأطباق التي تندرج ضمن فئة الأطعمة المخمّرة، لكنه قد يكون كذلك.
وتحتوي العديد من الأطعمة المخمرة على البروبيوتيك، وهي كائنات حية دقيقة، ويمكن أن تساهم بالتوازي مع البكتيريا الجيدة الموجودة في ميكروبيوم أمعائك، بتنظيم الجهاز الهضمي وتحسين صحتك العامة.
لكن، لا تحتوي كل الأطعمة المخمّرة على كائنات البروبيوتيك الحية. وتقتل الحرارة المرتفعة كائنات البروبيوتيك الحية الدقيقة مثل البكتيريا والخميرة، لذا فإن أي عنصر تم طهيه أو بسترته، مثل المخللات المستقرة على الرف، لن تحتوي على أي منها. وإذا كنت تبحث عن أطعمة غنية بالبروبيوتيك، فتأكد من أن الملصق يشير إلى أن الطعام يحتوي على البكتيريا الحية أو النشطة.
وقالت إيريكا سونينبيرغ، كبيرة الباحثين بكلية الطب في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية: "تعتبر الأطعمة المخمّرة مفيدة بشكل عام، وليس هناك نوع معين أفضل من الآخر".
وإليكم قائمة بالأطعمة المخمرة المفيدة:
الزبادي والكفير
يحتمل أنك تتناول طعامًا مخمّرًا كل صباح من دون أن تدرك ذلك. وتحتوي العديد من العلامات التجارية للزبادي على الكائنات الحية الدقيقة بروبيوتيك (المشار إليها على ملصق "البكتيريا الحية والنشطة") التي تضيف إلى هذا المنتج الشهير طعمًا منعشًا.
ويُعتبر الكفير أخف من حيث الكثافة من الزبادي، ولهذا السبب غالبًا ما يُصنف على أنه "زبادي صالح للشرب" أو مشروب مخمّر. ويمكن العثور عليه في قسم الزبادي المبرّد ليتم تناوله بمفرده، ولكن يمكن أيضًا إضافته إلى عصائر الصباح.
ويمكن استخدام الزبادي أو الكفير عوض اللبن، أو الحليب، أو القشدة الحامضة، وفي وصفات الخبز المفضلة لديك. أضف بعضًا منه إلى الفطائر أو الوافل في عطلة نهاية الأسبوع، واخبز مجموعة من فطائر الكفير بالتوت الأزرق، أو حتى جرب كعكة الإسكافي الحلوة.
ميسو
أبيض، أصفر، أحمر، حلو، مالح.. مهما كانت تفضيلاتك، هناك أسلوب ميسو الذي يلبي مذاقك. وتعتمد نكهة ولون معجون فول الصويا الياباني متعدد الاستخدامات هذا على المكونات المستخدمة وطول وقت التخمير.
اختر أنواعًا قليلة من الميسو ووزعها على أطباق مختلفة لتذوق مجموعة من النكهات. وبينما أن حساء ميسو يُعد أحد أكثر الطرق شيوعًا لاستهلاك هذا المعجون، إلا أنه يمكن استخدامه أيضًا كتوابل أو إضافة مالحة، على غرار المايونيز أو صلصة الصويا.
واصنع تتبيلة ميسو للمأكولات البحرية أو الدجاج أو التوفو، وامزجها في تتبيلة السلطة أو اغمسها بصلصة ميسو الجزر أو صلصة ميسو الغنية بالأومامي من أجل المعكرونة.
كومبوتشا
ولم يعد كومبوتشا مشروبًا مخمرًا حكرًا على عقيدة دينية، بل بات يسهل العثور عليه في متاجر التجزئة الكبيرة وكذلك الأسواق الراقية ومصانع الجعة المحلية. ويُعتبر بمثابة شاي مخمر تقنيًا، ويمكن تنكيهه بجميع أنواع الفاكهة والأعشاب لجعله أكثر حلاوة وتعقيدًا لجهة المذاق.
ويمكن أن تكون الكومبوتشا السادة أو المنكهة بمثابة قاعدة للكوكتيلات غير الكحولية أو الكوكتيلات الروحية. ويحتوي الكومبوتشا على كميات ضئيلة من الكحول، لا تزيد عن 0.5٪ في العلامات التجارية المعبأة في عبوات زجاجية. وتحتوي الكومبوتشا القوية على نسبة أعلى من الكحول ، وتشبه في الخمور عصير التفاح أو المياه الغازية الصلبة.
ويسهل جدًا صنع الكومبوتشا الخاصة بك في المنزل. وكل ما تحتاجه مشروب الشاي الأسود المخمر، والسكر، وزجاجة من الكومبوتشا العادي كمشروب أساسي تنطلق منه، وبضعة أسابيع كي يصير جاهزًا.
مخلل الملفوف والكيمتشي
ويبرز هذان الأسلوبان على أنهما الأكثر شهرة، ضمن فئة الملفوف المخمّر. وبينما أن هناك اختلافات في أسلوب إعدادهما، فإن مخلل الملفوف والكيمتشي هما بالتأكيد أقوى الأطعمة المخمرة المذكورة آنفًا.
لكن هذا لا يعني أن مذاقهما قوي دومًا بالنسبة لغالبية الأذواق. وليس كل الكيمتشي حارًا، بل يمكن أن يحتوي على خضار أخرى مثل الجزر، والفجل، والخيار، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأذواق والقوام.
وإذا كنت تحب حقًا مخلل الملفوف والكيمتشي، فاجمعهما في شطيرة رائعة لمحبي الطعام المخمّر. وجرب الكيمتشي عوض سلطة الكرنب بشطائر التاكو، وحركه مع البيض المخفوق لتناول وجبة الفطور، أو ضعه مع سلطة حبوب أو قلّبه مع الأرز المقلي.