حرائق الغابات في كندا.. وتحذيرات من مستوى خطورة تلوث الهواء في أمريكا

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ما برح مستوى الهواء خطرًا ولون السماء ضبابيًا جرّاء انجراف الدخان المنبعث من حرائق الغابات في كندا جنوبًا، الأمر الذي يعرّض أكثر من 100 مليون شخص لتنبيهات جودة الهواء في 12 ولاية، من مينيسوتا إلى نيويورك، وصولًا إلى كارولينا.

وسجّلت شيكاغو أسوأ مؤشّر لجودة الهواء بين المدن الكبرى في العالم، في وقت مبكر من يوم الخميس، وفقًا لـ IQAir.

وكانت واشنطن العاصمة، ومينيابوليس، وديترويت، ونيويورك بين المدن العشر ذات الهواء الأكثر تلوثاً في الهواء.

وأصدرت السلطات في كندا، حيث تشهد أسوأ موسم حرائق على الإطلاق، تنبيهات حول جودة الهواء أيضًا في العديد من المقاطعات.

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أنه "مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لحرائق الغابات الكندية، يتوقع استمرار هبوب الرياح الغربية إلى الشمالية الغربية من جنوب وسط كندا إلى شمال وسط وشمال شرق أمريكا، ويرجح أن تستمر ظروف جودة الهواء السيئة".

وكان الدخان كثيفًا إلى درجة أنه خفّض الرؤية قرابة ثلاثة أميال في بعض المناطق عبر البحيرات العظمى ووادي أوهايو.

وفي أقصى الشرق، ضمنًا نيويورك، من المرجح أن يتلقى السكان تحذيرات في شأن جودة الهواء "غير الصحي للمجموعات الحساسة".

ويُنصح السكان بالبقاء في منازلهم مع تشغيل مكيفات الهواء. ومن الضروري ارتداء الكمامات في حال تعيّن عليهم الخروج.

وتم توزيع الكمامات في مراكز العبور والحدائق في نيويورك.

ووسعت الحاكمة كاثي هوشول نطاق الاستشارات الصحية لجودة الهواء كي تشمل الولاية بأكملها، يوم الأربعاء.

كيفية الحد من التعرّض

بينما يغمر الدخان المدن، تنصح الإدارات الصحية في جميع أنحاء البلاد السكان بالحد من تعرّضهم للملوثات.

وتدعو الناس إلى البقاء في منازلهم وتجنّب الأنشطة التي تجعلهم يتنفسون بشكل أسرع أو أعمق.

وقالت الدكتورة عايدة كابو، اختصاصية أمراض الرئة في مركز هاكنساك ميريديان باليسيدز الطبي في نيوجيرسي، لـCNN: "يجب إغلاق النوافذ، وتشغيل مكيفات الهواء، وتشغيل مرشحات الهواء".

ونظرًا إلى أنّ الجزيئات يمكن أن تتسلل إلى المنازل، توصي AirNow أولئك الموجودين في المناطق ذات المستويات العالية من تلوث الجسيمات بالتفكير في شراء منقّي هواء.

ويُنصح السكان في المناطق المتضررة أيضًا بتقليل النشاط البدني الشاق.

وقالت الدكتورة شيلبا باتيل، المديرة الطبية لعيادة الربو الوطنية للأطفال IMPACT DC في واشنطن: "إذا كان عليك المشي، فامش، لكنني لن أحبّذ الركض أو الجري".

وأضافت: "فقط كن حذرًا بشأن قرار تواجدك بالخارج".

وتابعت: "في حال خرجت ولم تُزعجك جودة الهواء، قد يؤثر ذلك عليك لاحقًا.. هذه جسيمات صغيرة، حيث تتعمق في الشعب الهوائية، ويمكن أن تتأخر الاستجابة إليها قليلاً".