دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --تعاني 80% من النساء الآسيويات الحوامل من نقص فيتامين "د"، ما قد يؤثر بشكل سلبي على نمو العظام، والأسنان، والعضلات، والجهاز المناعي، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية وهو جزء من مكتبة الطب الوطنية في الولايات المتحدة.
كما ذكر المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية أن لنقص فيتامين "د" علاقة بزيادة خطر حدوث مضاعفات للأم مثل ارتفاع ضغط دم الحمل، واضطراب تحمل الجلوكوز، وزيادة معدل الولادة القيصرية.
وقد يتعرض الرضع لمضاعفات مثل انخفاض وزن الولادة، ونوبات هبوط الكالسيوم لدى الأطفال المولودين حديثًا، وتأخر التطور الهيكلي والرئوي والمناعي.
وأظهرت الدراسة التي نشرها موقع المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية والتي شملت مجموعة من النساء الحوامل أنه عندما يكون تركيز فيتامين "د" لدى الأم منخفضًا، تزداد نسبة المساحة المقطعية للتآكل الغضروفي البعيد عن الفخذ وتؤدي إلى طول الفخذ لدى الأجنة خلال الفترة بين الأسابيع 19 و34، مما قد يرتبط بحدوث هشاشة عظام ما بعد الولادة.
ولوحظ كذلك أن نقص فيتامين "د" لدى الأم في الأسابيع 18 من الحمل يرتبط بانخفاض وظيفة الرئة لدى الأطفال عند بلوغهم سن الـ6 سنوات.
أما بالنسبة لموقع جمعية الحمل الأمريكية، فتبيّن أن نقص فيتامين "د" عند النساء الحوامل يظهر تقييدًا في نمو الجنين، وقد يرتبط بتسمم الحمل لديهن.
وقد يؤدي تركيز فيتامين "د" المنخفض لدى الأم إلى اكتساب كثافة عظمية غير مثلى وحجم غير مثالي لأطفالهن بعد الولادة بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بكسر عظمي هش في وقت لاحق من الحياة.
ما الذي قد يسبب نقص فيتامين "د"؟
وتحصل المرأة الحامل على فيتامين "د" بشكل كبير من أشعة الشمس بعد أن يمتصها الجلد، وفقًا لجمعية الحمل الأمريكية، كما يتواجد الفيتامين في الأطعمة المختلفة بنسب متفاوتة والمكملات الغذائية.
وأعزت دراسة أخرى أجريت في مكتبة الطب الوطنية الأمريكية أسباب نقص فيتامين "د" لدى البالغين، ومن بينها:
- تناول المرأة الحامل كميات منخفضة من فيتامين "د" في النظام الغذائي (مثل انخفاض استهلاك النظام الغذائي النباتي، أو الأسماك، وصفار البيض).
- عدم امتصاص فيتامين "د" بشكل كاف من الطعام (مشكلة في الامتصاص واضطرابه، الاستقلاب، سوء وظائف الكبد أو الكلى، السمنة).
- عدم تعرض الأم لضوء الشمس بما فيه الكفاية، بما في ذلك العوامل التي تحد من تعرض الجلد للضوء فوق البنفسجي أو تصبغ الجلد الداكن.
- عدم قدرة الكبد أو الكلى على تحويل فيتامين "د" إلى شكله النشط في الجسم.
- استخدام أدوية تعوق قدرة الجسم على تحويل أو امتصاص فيتامين "د".
كيف يمكنك علاج نقص فيتامين "د"؟
لا شك بأن تناول فيتامين "د" ضمن النظام الغذائي أمر مهم لكنه بالتأكيد غير كاف، إذ أن محتوى فيتامين "د" في غالبية الأطعمة، بما في ذلك منتجات الألبان المدعمة بفيتامين "د"، يُعد منخفضًا جدًا، لكن يمكن استثناء الأسماك الدهنية باعتبارها غنية بفيتامين "د".
ويمكن بالتأكيد الحصول على فيتامين "د" على شكل مكملات غذائية بعد التحقق من نسبتها في الجسم وتحت إشراف الطبيب تجنبًا لأي مخاطر محتملة.