دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشهد الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت ارتفاعًا على مستوى عالمي، سواء من حيث حجمه أو وسائله.
وبحسب تقرير تقييم التهديد العالمي 2023، فإن مفهوم الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال تسّهله كلًيا أو جزئًيا التقنية، كالإنترنت أو غيره من وسائل الاتصال اللاسلكي، ويُطلق على هذا المفهوم أيضا مصطلح الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم "بواسطة التقنية".
وقد كشف تقرير تقييم التهديد العالمي 2023 أنه تم تحليل أكثر من 32 مليون بلاغ عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال تم تلقيها على مستوى العالم في عام 2022 بواسطة المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، ما يمثّل زيادة قدرها %87 عن عدد البلاغات التي تم تلقيها في عام 2019.
ومن المرجح أن يكون الحجم الحقيقي لوقائع الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت أكبر من المبلغ عنه نظرا لعدم الإبلاغ عن الكثير من الأضرار الواقعة.
وخلال فترة النصف الأول من عام 2020 إلى 2022، أبلغت مؤسسة مراقبة الإنترنت عن زيادة بنسبة %360 في حالات الصور الجنسية "المنشأة ذاتيا" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 أعوام.
وعلى مستوى البلدان الثلاثة عشر في شرق وجنوب إفريقيا وجنوب شرق آسيا التي شملتها دراسة "دفع الضرر" في عام 2022، فإن %60 من إجمالي حالات الاعتداء عبر الإنترنت كان المعتدي فيها على الأرجح فردا معروفا للطفل.
وفي دراسة شملت 1،300 مراهق في الولايات المتحدة أجريت في عام 2023، أشار %54 من المشاركين إلى أن أول مادة إباحية شاهدوها عبر الإنترنت كانت وهم في سن الـ 13 عاما أو أصغر.
وفي الانفوغراف أعلاه، تعرّف إلى أكثر الأنواع شيوعا بالمخاطر التي أُبلغت بها مؤسسة Crisp على مستوى منصات التواصل الاجتماعي العامة خلال الأشهر الستة الأولى في عام 2023:
وكانت أكثر مجالات البلاغات أهمية هي "المحتوى المثير لاهتمام المعتدين"؛ وهو محتوى يظهر فيه أطفال يلعبون أو يمارسون التمارين الرياضية، أو محتوى ينتجه الأطفال يسلامة نية، لكنه يُستخدم من قبل المعتدين لإشباع رغبات جنسية.
وتلي ذلك، مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال ومستهلكي محتوى الهوس الجنسي "الفيتيش".
وعلى عكس محتوى مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، فإن "المحتوى المثير لاهتمام المعتدين" ليس محظورا قانونيا.