ضوء أخضر أمريكي لأول علاج لقضمة الصقيع الشديدة يقلّل من خطر بتر الأصابع

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الأربعاء، على أول علاج لقضمة الصقيع الشديدة الذي يقلّل من خطر بتر أصابع اليد أو القدم لدى البالغين.

وتُعد حِقَن "إيلوبروست" (Iloprost)، التي تُسوَّق تحت الاسم التجاري Aurlumyn، موسِّعة للأوعية الدموية، كما أنّها تحد من تجلّط الدم.

وفي بيانٍ صحفي من إدارة الغذاء والدواء، لفت الدكتور نورمان ستوكبريدج،مدير قسم أمراض القلب والكِلى بمركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع للوكالة، إلى أنّ "وجود هذا الخيار الجديد يوفر للأطباء أداة من شأنها المساعدة على منع بتر أصابع اليد أو القدم المصابة بقضمة الصقيع". 

وأكّد  الدكتور بيتر هاكيت، أستاذ الطب بالحَرَم الطبي في جامعة "كولورادو أنشوتز"، والمتخصص بطب المرتفعات والبرية،: "إنّه (علاج) مُغيِّرة لقواعد اللعبة برأيي"، وأضاف: "إنّها خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج قضمة الصقيع في الولايات المتحدة".

وتَحدث قضمات الصقيع عند تجمّد الجلد والأنسجة الأساسية، ما يحدّ من تدفق الدم إلى المنطقة. 

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، تشمل الأعراض المبكرة احمرار الجلد، والألم، ثم يتبعهما التنميل، وتغير لون الجلد إلى الأبيض أو الرمادي المائل إلى الأصفر.

ووفق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإنّ قضمة الصقيع الخفيفة، المعروفة أيضًا باسم لسعة الصقيع، لا تسبب ضررًا دائمًا للجلد، غير أنّ قضمة الصقيع الحادة قد تؤدي إلى ضررٍ دائم، وتستدعي بتر الأطراف.

ولا توجد علاجات فعالة كثيرة لقضمة الصقيع الحادة.

وأفاد هاكيت أنّه في الأعوام الأخيرة، جرّب الأطباء أدوية أخرى لعلاج الجلطات بهدف إنقاذ أصابع اليد والقدم المصابة بقضمة الصقيع، لكن هذه الأدوية انطوت على خطر كبير يتسبب بنزيف، وغير فعّالة إلا خلال الساعات الـ24 الأولى من الإصابة.

وبخلاف ذلك، فإنّ "إيلوبروست"، بحسب هاكيت، لا يحمل خطر التسبب بنزيف، ويمكن استخدامه حتّى بعد 3 أيام من الإصابة، مضيفًا أنّه يُستخدم لعلاج قضمة الصقيع الشديدة في أجزاء أخرى من العالم منذ أعوام، مثل كندا، ونيبال، وأوروبا.

وفي الأصل، مُنِح عقار "إيلوبروست" الموافقة في عام 2004، في الولايات المتحدة كدواء يؤخذ عبر الاستنشاق لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم في الرئتين.

وأُثبِتت فعاليته في علاج قضمة الصقيع الشديدة خلال تجربة سريرية صغيرة أجريت، وأظهرت أنّ المشاركين الذين أُصيبوا بقضمة صقيع شديدة وتلقوا حقنة "إيلوبروست" وحدها، لم يحتاجوا إلى عملية بتر بعد أسبوع، وذلك بالمقارنة مع 19%  ممّن تلقوا علاج "إيلوبروست" وأدوية أخرى غير معتمدة لعلاج قضمة الصقيع، و60% من الذين تلقوا أدوية أخرى فقط.

وأفادت إدارة الغذاء والدواء أن الآثار الجانبية الشائعة لعقار "إيلوبروست" تشمل الصداع، والاحمرار، وسرعة ضربات القلب، والغثيان، والقيء، والدوخة، وانخفاض ضغط الدم الناتج عن تمدد الأوعية الدموية.

وأشار هاكيت إلى أنه "في الحقيقة، قضمة الصقيع هي إصابة يجب الوقاية منها، وليس علاجها".

وأكّد على ضرورة ارتداء الأشخاص للملابس والمعدات المناسبة، والتدريب المناسب، قبل الشروع في الأنشطة الخارجية في الطقس البارد.