دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها لإجراء أول اختبار منزلي من دون وصفة طبية لمرض الزهري، الجمعة.
حتى الآن، كان على الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بالعدوى المنقولة جنسيًا الذهاب إلى الطبيب لإجراء الاختبار.
وبفضل الاختبار الجديد من شركة التكنولوجيا الحيوية "NOWDiagnostics"، سيستغرق الأمر من المستخدم 15 دقيقة فقط وقطرة دم واحدة، لتحديد ما إذا كان مصابًا بمرض الزهري.
ومع ذلك، يُعد هذا الاختبار الخطوة الأولى فحسب في حال اشتبه شخص ما في إصابته بالمرض، وفقًا للوكالة.
وإذا كانت نتيجة اختبارهم موجبة في المنزل، فيستحسن أن يذهبوا إلى الطبيب لإجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.
وأفادت الشركة أن الاختبار سيكون متاحًا في النصف الثاني من عام 2024، ويتوقّع أن يباع بـ29.98 دولارًا.
وأكّدت الدكتورة ميشيل تارفر، القائمة بأعمال مدير مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء، في بيان صحفي: "قد يساعد الوصول إلى الاختبارات المنزلية على زيادة الفحوص الأولية لمرض الزهري، التي ستشمل الأفراد الذين قد يترددون بزيارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم بشأن احتمال التعرض للعدوى المنقولة جنسيًا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاختبارات المعملية لتأكيد التشخيص، ما قد يؤدي إلى زيادة العلاج والحد من انتشار العدوى".
وكانت الولايات المتحدة على وشك القضاء على مرض الزهري في تسعينيات القرن الماضي، لكن زاد عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض في البلاد بشكلٍ كبير بالعقود القليلة الماضية.
وتزايدت الحالات بنسبة 80% بين عامي 2018 و2022، ضمنًا الأطفال حديثي الولادة، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
وفي عام 2022، تم الإبلاغ عن أكثر من 207 آلاف حالة من مرض الزهري، وهو أعلى رقم منذ خمسينيات القرن الماضي، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
ومرض الزهري عبارة عن عدوى بكتيرية قد تبدو بسيطة بداية.
في المرحلة الأولى، قد يلاحظ الأشخاص وجود قرحة في أعضائهم التناسلية أو فتحة الشرج.
وعادةً، يمكن للقرحة أن تشفى من تلقاء نفسها، لكن العلاج بالمضادات الحيوية لا يزال ضروريًا لمنع العدوى من التفاقم وتصبح أكثر خطورة.
وفي مراحله النهائية، يمكن أن يسبب مرض الزهري العمى، والصمم، وتلف الدماغ، والقلب إذا تُرِك من دون علاج.
ويمكن للمرأة الحامل التي تصاب بالعدوى أن تتعرض للإجهاض، أو أن تنقل العدوى إلى الرضيع، وتلد طفلاً يعاني من مشاكل طبية مدى الحياة.
وحصل الاختبار الجديد على موافقة إدارة الغذاء والدواء بعدما قدمت الشركة بيانات من التجارب السريرية أظهرت أنه رصد عينة موجبة بنسبة 93.4% من الحالات.
وأظهرت التجارب أيضًا أنه من السهل على الأشخاص الذين لا يتمتعون بتدريب طبي استخدام الاختبار.