دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعتبر انقطاع الدورة الشهرية أو الطمث جزء طبيعي من حياة المرأة. ولا يحدث انقطاع الطمث دفعة واحدة، بل ينتقل الجسم إلى مرحلة انقطاع الطمث على مدار عدة سنوات، قد تعاني خلالها المرأة من أعراض انقطاع الطمث ودورات شهرية غير منتظمة.
ذكر موقع "Womenshealth.org" التابع لمكتب صحة المرأة (OWH) ضمن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أن متوسط سن انقطاع الطمث في الولايات المتحدة يبلغ 52 عامًا.
أثناء الانتقال إلى مرحلة انقطاع الطمث، يمكن لتغير مستويات الهرمون في الجسم أن يؤثر على الدورة الشهرية ويسبب أعراض مثل الهبات الساخنة ومشاكل النوم. ومع اقتراب انقطاع الدورة الشهرية قد تظهر أيضاً أعراضًا أخرى، مثل الألم أثناء ممارسة الجنس، ومشاكل في المسالك البولية، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
ما هي أبرز علامات اقتراب انقطاع الدورة الشهرية؟
الهبات الساخنة
تُعتبر من أكثر أعراض انقطاع الطمث شيوعًا، إذ تعاني ثلاث من كل أربع نساء من الهبات الساخنة التي قد تبدأ قبل انقطاع الطمث. والهبات الساخنة عبارة عن شعور مفاجئ بالحرارة في الجزء العلوي من الجسم، وخصوصاً الوجه والرقبة. وقد تظهر بقع حمراء على الصدر، والظهر، والذراعين. كما قد تسبب الهبات الساخنة أيضَا التعرّق الشديد أو قشعريرة البرد.
تُعد الهبات الساخنة أكثر شيوعًا عند النساء في السنة التي تسبق توقف الدورة الشهرية والسنة التي تلي توقفها أيضاً. ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الهبات الساخنة يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 14 عامًا بعد انقطاع الطمث.
مشاكل في المهبل والتهاباته
قد تُعاني المرأة من المشاكل المهبلية، مثل جفاف المهبل. ويسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين بجعل أنسجة المهبل أكثر جفافًا ونحافة، مما يمكن أن يسبب الحكة، والحرقان، والألم، أو الانزعاج. ويمكن لهذا الأمر أن يجعل العلاقة الحميمة مؤلمة، ويسبب جروحًا وتمزقات صغيرة في المهبل.
عدم انتظام الدورة الشهرية أو النزيف
قد تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، فتأتي أكثر من المعتاد أو أقل، أو قد تستمر لأيام أكثر أو أقل، وتكون أخف أو أثقل. لكن غياب بعض الدورات الشهرية لا يعني دائمًا أن الجسم في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاعه تمامًا.
مشاكل النوم
تجد العديد من النساء في مرحلة قرب انقطاع الدورة الشهرية صعوبة في النوم طوال الليل، إذ أن انخفاض مستويات هرمون البروجسترون يمكن أن يجعل النوم أمراً صعباً. كما يمكن أن يسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين الهبات الساخنة التي تجعل المرأة تتعرق أثناء النوم، ما يُسمى أحيانًا بالتعرق الليلي.
مشاكل في الذاكرة
قد تُعاني النساء في هذه المرحلة من كثرة النسيان أو صعوبة في التركيز.
مشاكل في المسالك البولية
تُصاب العديد من النساء بمشاكل في المثانة أو المسالك البولية أثناء انقطاع الطمث، وذلك لأن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين قد يضعف مجرى البول. وقد تجد بعض النساء صعوبة في حصر البول لفترة كافية للوصول إلى الحمام، أو قد يتسرب البول أيضًا عند العطس، أو السعال، أو الضحك.
تغيرات المزاج
تشعر بعض النساء بالغضب أو يعانين من نوبات بكاء. ويمكن أن ترتبط التغيرات المزاجية في هذا الوقت بالتوتر، أو التغيرات العائلية، أو الشعور بالتعب. وتعتبر النساء الأكثر عرضة لتغيرات المزاج مع انقطاع الطمث هن اللواتي عانين من تغيرات مزاجية خلال الدورة الشهرية، أو اكتئاب بعد الولادة.
الاكتئاب والقلق
يكون خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق أعلى خلال فترة انقطاع الدورة الشهرية، وقد يكون سبب ذلك تغير الهرمونات أو ظهور الأعراض أو كليهما. وقد تشعر المرأة بالحزن أو الاكتئاب بسبب فقدان الخصوبة أو التغيرات في الجسم.
تغير المشاعر تجاه العلاقة الحميمة
تشعر بعض النساء براحة أكبر في حياتهن الجنسية بعد انقطاع الطمث، وقد يشعر البعض الآخر بقدر أقل من الإثارة أو فقدان الاهتمام بالعلاقة الحميمة إذا كانت غير مريحة أو مؤلمة، ويمكن أن يحدث هذا بسبب جفاف أو رقة الأنسجة المهبلية.