أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لأول مرة تمكن علماء من مشاهدة تأثير مخدر الهلوسة المعروف باسم "إل إس دي" أو "LSD" على الدماغ.
فباستخدام المسح الدماغي وتكنولوجيا أخرى تمكن الباحثون في كلية لندن الإمبراطورية أو الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب، من مشاهدة ما يحصل للدماغ عند تناول الشخص لهذا العقار المعروف علمياً باسم ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك.
وتعد هذه المادة من المهلوسات القوية والتي تنتشر حول العالم بشكل غير قانوني، ليتمكن العلماء من متابعة أثرها على الدماغ لتفسير كيف يتسبب المخدر بالعديد من الهلوسات المرئية المرتبطة باستخدامه.
الباحثون قالوا في بيان صحفي: "تحت الظروف المعتادة، يتم تحليل المعلومات التي تجمعها أعيننا من خلال جزء من الدماغ يقع خلف رؤوسنا، يدعى بالقشرة البصرية."
شاهد.. كيف يؤثر الهروين على جسد الانسان؟
وأضاف الباحثون بقولهم: "لكن عندما تناول المتطوعون مخدر (LSD) تدخلت مناطق أخرى، مع القشرة البصرية، في تحليل المعلومات البصرية."
أظهرت صور التقطت للدماغ خلال مرور الشخص الخاضع للتجربة لحالة هلوسة بأن الدماغ بأكمله كان نشطاً.
وأضاف الدكتور روبن كارهارت-هاريس من قسم الطب في الكلية بأن "التجربة أظهرت التأثير لحالة انعدام الوعي التي يعيشها الأشخاص الذين يتعاطون مخدر (LSD)."
وقال روبن إن التجربة أظهرت "مدى قرب وجهة نظر بعض الأشخاص الذين يصفون التجربة التي يعيشونها بانحلال للكبرياء، والتي تعني تفكك مفهوم الشخص الطبيعي لنفسه واستبداله بإحساس يعيد ربط الشخص بذاته وبغيره وبالعالم من حوله، وقد تظهر هذه الهلوسات على شكل تجربة روحية أو دينية، ويبدو وأنها مرتبطة بتحسين حياة الشخص بعد انقطاع أثر المخدّر."
شاهد أيضاً: هل دخّن شكسبير الحشيش؟
تم تصنيع العقار الكيميائي المخدّر لأول مرة في سويسرا عام 1938 لعلاج الأمراض النفسية، لكنه تعاطيه أصبح إجرامياً بعد التوسع باستخدامه حول العالم كمخدر للترويح عن النفس.
ففي كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة يعتبر "LSD" مخدّراً من الفئة 1، وهي إحدى أكثر الفئات خطورة.
لكن وخلال السنوات الأخيرة الماضية، عاد الباحثون لدراسة تأثير المخدّر لعلاج بعض الأزمات النفسية والإدمان على الكحول والاكتئاب.