دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – يتعرض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لانتقادات حادة من قبل جماهير ريال مدريد، بعد تراجع مستواه خلال الموسم الحالي من الدوري الإسباني، وهو الأمر الذي ساهم في احتلال الفريق الملكي للمركز الرابع، وابتعاده بفارق 19 نقطة عن غريمه التقليدي ومتصدر الترتيب العام، برشلونة، ولكن البعض يتساءل هل يشفع تاريخ رونالدو له في هذه الأوقات الصعبة؟
بلا فاعلية
نشر موقع "Opta" المتخصص بإحصائيات الدوري الإسباني، أرقام رونالدو خلال الموسم الحالي من "الليغا"، وأظهرت الأرقام ان النجم البرتغالي سدد 94 كرة على مرمى الخصوم، جاء 32 منها بين خشبات المرمى الثلاث، وسجل أربعة أهداف فقط في 14 مباراة.
وبالمقارنة بينه وبين نظيره الأرجنتيني ليونيل ميسي، يظهر أن الأخير سجل 17 هدفا، في الدوري خلال الموسم الحالي، وقام بصناعة ثمانية اهداف، في حين صنع رونالدو هدفين فقط.
إقرأ أيضا: فياريال يعمق جراح ريال مدريد ويهزمه للمرة الأولى منذ 2015
إشاعات
بدأت الإشاعات بالظهور مرة أخرى في الأوساط الإعلامية الإسبانية عن اقتراب رحيل النجم البرتغالي عن الريال، وهو ما يحدث دائما عندما يتراجع مستواه، وأشار آخر التقارير إلى أن رونالدو ينوي المغادرة لأنه يشعر بـ"الخيانة" من قبل إدارة فريقه بسبب تجديد عقده، ولكن هذه التقارير تبقى مجرد إشاعات حتى يعلن رونالدو أو الريال رسميا عن انفصالهما.
وكان رونالدو قد أكد أنه يحلم بالاعتزال في ريال مدريد، عند تتويجه بالكرة الذهبية الخامسة في تاريخه، مشيرا إلى أنه سعيد بين أسوار قلعة "سانتياغو برنابيو".
على أعتاب الـ33
سيكمل رونالدو عامه الـ33 في الخامس من فبراير/شباط المقبل، ويحمل هذا الأمر تفسيرا لتراجع مستواه، فلاعب كرة القدم بهذا السن لن يستطيع أن يبذل نفس الجهد ويقدم نفس العطاء الذي كان يقدمه سابقا، لذلك فإن ما قدمه اللاعب البرتغالي بعد أن بلغ عامه الـ30 يعد إنجازا بالنسبة لأي لاعب.
قد يهمك: كريستيانو رونالدو مستعرضاً جوائزه: لم أتخيّل التقاط صورة كهذه
هل يشفع الماضي له؟
منذ زمن ليس ببعيد، وفي الموسم الماضي تحديدا، كان رونالدو بطلا رياضيا في العاصمة الإسبانية، مدريد، بعد ان قاد الريال للتتويج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ولكن ذاكرة عشاق كرة القدم قصيرة، فهم يريدون أن يبقى اللاعب دائما متألقا وهذا أمر مستحيل في عالم الساحرة المستديرة.
سجل رونالدو 289 هدفا في 279 مباراة لعبها مع ريال مدريد، وحقق معه ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا ولقبين للدوري الإسباني ولقبين لكأس ملك إسبانيا، بالإضافة إلى السوبر الإسباني في موسمين، والسوبر الأوروبي في مثلهما وبطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات، فهل يشفع هذا التاريخ لرونالدو أمام حكم مشجعي الريال؟