تعرّف إلى مدينة "أشباح" تخرج من كتب الخيال وتحط على الأرض

قام المهندس المعماري والمصور الفوتوغرافي، أماي كاندالغاونكار، بمشروع تصوير جديد في مدينة شنغهاي الصينية، حيث اعتمد أسلوب "خيالياً" و"داكناً" يشبه أشكال مدن أفلام الخيال.

ويشرح كاندالغاونكار أن فلاتر الكاميرا "لا تلتقط أي أجسام متحركة وتلتقط الأشياء الثابتة فقط،" ما ساعده على خلق إحساس شبحي ومهجور للمدينة في الصور.

ورغم أن شنغهاي تعتبر مدينة تعج بالحركة، بعدد سكان يتجاوز الـ14 مليون شخص، إلا أنه لا يظهر في مجموعة الصور إلا عدد قليل من الناس، ما يخلق شعوراً غريباً وشبحياً بعض الشيء.

يقول كاندالغاونكار: "استغرق المشروع مني عدة أشهر، إذ كنت بحاجة للتجول حول المدينة حتى أعثر على الزوايا المناسبة. وجربت استخدام فلاتر تصوير تسمح بالتقاط صور لمدة تتراوح بين أربع وخمس دقائق. وهذا ساعدني على التقاط حركة الأجسام في الشوارع والغيوم المتحركة، إذ أن الطقس غالباً ما يكون غائماً جداً في شنغهاي."

وقد استغرق مشروع كاندالغاونكار أربعة أشهر لاستكماله، بعد أن بدأ بالعمل عليه في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويشرح كاندالغاونكار عن سبب إعجابه بهذه المدينة قائلاً: " تشتهر شنغهاي بأسلوب عمارة "آرت ديكو،" وكوني معمارياً فإن ذلك يدهشني فعلاً. كما أن نيويورك تتمتع بكثافة عالية من عمارة "آرت ديكو" أيضاً، وتقدمت المدينتان وتطورتا في نفس الوقت تقريباً، ولذا فهناك الكثير من التشابه بينهما."

وقد فتن كاندالغاونكار بالمدينة فور انتقاله إليها من مومباي، إذ رأى شبها كبيراً بينها وبين مانهاتن، ما دفعه إلى تسليط عدسته عليها وإظهارها بمشهد "متقلب المزاج" تحت عنوان "ديكو الظلام،" نسبة لأسلوب الفن "آرت ديكو."

وقد استوحى كاندالغاونكار أسلوب صوره من أفلام الرسوم المتحركة الهزلية "باتمان،" التي كان يستمتع بمشاهدتها منذ صغره.

وليس من الغريب أن يطمح كاندالغاونكار إلى تصوير شنغهاي كمدينة خيالية، إذ غالباً ما تسمى المدينة "غوثام سيتي،" تشبيهاً بالمدينة الخيالية في كتب الرسوم الهزلية (كوميك)، التي ولد فيها البطل الخارق "رجل الوطواط" أو "باتمان."

قام المهندس المعماري والمصور الفوتوغرافي، أماي كاندالغاونكار، بمشروع تصوير جديد في مدينة شنغهاي الصينية، حيث اعتمد أسلوب "خيالياً" و"داكناً" يشبه أشكال مدن أفلام الخيال.