هل يصبح استشراف المستقبل أساس العمارة الناجحة؟

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
هل يصبح استشراف المستقبل أساس العمارة الناجحة؟
nacasa & partners inc.
7/7هل يصبح استشراف المستقبل أساس العمارة الناجحة؟

عمل كوما على إعادة ترميم المقهى المبني على أسلوب منزل فناء صيني، بالقرب من القصر المحرم، مستخدماً كتل البولي إيثيلين.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما اختيرت المعمارية البريطانية من أصل عراقي زها حديد، لتصميم ملاعب أولمبياد طوكيو الصيفي للعام 2020، لم يكن بوسع المهندس المعماري الياباني كينغو كوما إلا وأن ينتقد قرار عدم توظيف المواهب المحلية في البلاد في حدث مهم كالأولمبياد. 

قد يعجبك أيضا.. جولة داخل عقل هذا المهندس العبقري

ولكن، لم تذهب انتقادات اليابانيين هدراً، إذ سرعان ما استجابت الحكومة اليابانية لمطالب الشعب، وألغي تصميم حديد، ليقع الاختيار على رؤية كوما الفنية كبديل.

ولا شك بأن تصميم ملاعب الأولمبياد يأتي مع مسؤولية كبيرة، إذ أن الاستاد لن يُبنى من أجل اليوم الحالي، وإنما لمستقبل يبعد حوالي العشر أعوام، بحسب قول كوما. 

قد يهمك أيضا.. بعد توثيقها أهم الحروب بعدستها.. حياة مصوّرة تتحول لفيلم بهوليوود

ويؤكد كوما على أهمية تناسب المبنى مع المستقبل، إذ أن المباني التي تُبنى اليوم غالباً ما تبقى لتصبح جزءاً أساسياً من حضارة التصميم المستقبلية. 

إذاً من هو كوما "المستقبلي" الذي وضعته اليابان على رأس تصميم أحد أهم الأبنية في تاريخها؟ 

وأيضا.. مهرجان التراث الفلسطيني.. لإحيائه والحفاظ عليه من الاندثار

وُلد كينغو كوما في يوكوهوما في اليابان في العام 1954، ليتخرج في مجال هندسة العمارة، ثم ينتقل من عالم الشركات ويعلَم في جامعة كولومبيا في نيويورك. وفي العام 1990، عاد كوما إلى اليابان حيث أسس دار الهندسة "كينغو كوما أسوسيتس،" والذي بات اليوم يوظف أكثر من 150 شخصاً حول العالم. 

ويشتهر كوما بأسلوب تصميمه البسيط، الذي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية "المتواضعة" بطريقة مبتكرة. ورغم أنه يعمل حالياً على تصميم استاد الأولمبياد الضخم الذي يتسع لآلاف الحضور، إلا أنه يعمل أيضاً في الكثير من الأحيان على مشاريع ضمن نطاق أصغر كلياً، من تماثيل إلى معروضات، إلى فنادق صغيرة وبسيطة. 

شاهد أيضا.. حناء بيضاء وأخرى نيونية.. آخر صرعات طلاء الأجساد

ويشرح كوما أن التفكير بأساليب استخدام المواد الطبيعية، وعلى أساس نطاق أصغر وأكثر دقة، يساعد على تطوير نوع وأسلوب كلاسيكي للهندسة المعمارية.

ويقول كوما: "في القرن العشرين، يعتقد غالبية المعماريين أن العمارة تتمحور حول إنتاج قطع فنية تتماشى مع العصر التي تسكنه. ولكن، أنا لا أعتقد ذلك، وإنما أؤمن أن الهندسة المعمارية هي مشروع لا ينتهي، وعلى التصاميم المعمارية أن تكون دائمة." 

وأيضا.. هكذا سترد دار "سان لوران" الراقية الجميل للمغرب

تعرّفوا أكثر إلى أعمال المعماري الياباني في معرض الصور أعلاه: