دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الأزياء المحتشمة.. هذه هي أحدث صرعات الموضة حول العالم حالياً! إذ ببحث واحد عن كلمة "محتشمة" على مواقع التواصل الاجتماعي، ستتدفق مئات الآلاف من صور عارضات الأزياء و"الفاشونيستاز" اللاتي تألقن بطبقات ثياب وفساتين طويلة وقمصان عالية العنق.
قد يعجبك أيضا.. لأول مرة.. أسبوع لندن للأزياء المحتشمة!
ورغم أن حركة الموضة "العصرية" هذه قد تبدو للوهلة الأولى وكأنها حكر على النساء المسلمات من محبي الموضة، إلّا أنه قد أقبل على هذه الموضة المحتشمة عدد كبير من النساء من خلفيات وديانات مختلفة، وحتى أن بعضهم يعتقدون أن الأمر غير متصل بالدين بتاتاً.
وتشرح متنبئة الموضة، إيزا ديزن، من وكالة مستشاري الموضة "بيكلير باريس،" أن هذا التوجه الجديد في عالم الأزياء هو موجة جديدة في الحركة النسوية تتميز بعامل "التمكين الشامل،" أي أن "المرأة المتمكنة لم تعد تعرّف بطريقة محددة، وليس عليها أن تعيش على مجموعة قيم محددة لها، وإنما أصبحت بإمكانها خلق تعريفها الشخصي والخاص بها لمعنى التمكين،" وفقاً لديزن.
قد يهمك أيضا.. "ثورة" تقودها عارضات الأزياء.. شاهد كيف
وقد اكتسبت الحركة المحتشمة الكثير من الانتباه في السنوات الأخيرة الماضية، حتى أصبح الحجاب رمز معترف عليه على منصات الموضة العالمية.
فقد أطلقت أزياء DKNY في العام 2014 مجموعة أزياء محتشمة، ثم صمم دار دولتشي أند غابانا في العام 2016، مجموعة حجابات وعباءات فاخرة، ليقوم بعد ذلك متجر إتش أند إم بتوظيف عارضة أزياء محجبة لتظهر في دعايات مجموعة الأزياء المستدامة، وأخيراً يطلق متجر الملابس الرياضة نايكي، غطاء رأس "برو حجاب الأدائي" والمخصص لمحترفات الرياضة المحجبات.
وأيضا.. لمن تعود الكلمة الفصل في تحديد الملابس التي نشتريها؟
كما شاركت المسلمة حليمة عدن لأول مرة في مسابقة ملكات جمال مينيسوتا، لتكون أول محجبة تظهر في مسابقة ملكات جمال أمريكية، وتصبح بعد ذلك اسماً كبيراً تمشي على منصات أهم عروض الأزياء العالمية بحجابها، من عروض ماكس مارا وألبيرتا فيريتي في أسبوع الموضة بميلان، إلى عروض كانييه ويست في أسبوع نيويورك للموضة.
وقد أطلقت هذا الشهر أول نسخة مطبوعة من مجلة فوغ العربية، لتظهر عليها عارضة الأزياء فلسطينية الأصل، جيجي حديد، مرتدية حجاباً مرصعاً بالألماس.
شاهد أيضا.. ماذا قالت كيت موس عن كواليس صورها الأكثر "إثارة"؟
ووسط كل هذا الإقبال على الأزياء المحتشمة من حول العالم، لا شك بأن وقتاً كهذا يعتبر الأمثل لغزلان غوينيز، والتي أطلقت موقع "ذا موديست" أي "المحتشمة،" الذي يتخصص بعرض الأزياء "الفاخرة للمرأة المحتشمة والمتميزة."
وتقول غوينيز إنها أرادت ملء ما تعتبره "حفرة في سوق المنتجات الفاخرة" عبر توفير منصة موجهة لنساء العالم من أعمار وثقافات وجنسيات مختلفة، اللاتي ترغبن في التعبير عن أنفسهن من خلال الأزياء مع المحافظة على احتشامهن في لباسهن.
وأيضا.. تعرّف إلى هوية "المؤثرين" في تحول دبي إلى عاصمة عالمية للموضة
وتظهر أبحاث قام بها مشروع "ذا موديست" أن إمكانات السوق في قطاع الأزياء المحتشمة كبيرة جداً، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى حوالي 484 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2019.