هذا المقال بقلم الصحفية إميكو جوزوكا من موقع CNN. وهي أيضاً ابنة مصور رياضة سباق السيارات الياباني، جو هوندا.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما أمضى والدي حياته على "الخط السريع." في أيام دراسته الجامعية، غالباً ما كان يتهرب من صفوفه الدراسية، للذهاب مع أصدقائه إلى منطقة مهجورة في طوكيو وركوب الدراجات النارية. كانوا يتحدون قدراتهم لمعرفة ما إذا كان أي منهم يستطيع الوصول إلى أداء المتسابقين المحترفين.
عندما أنهى دراسته الجامعية، وجد موقعه المهني في عالم التصوير من خلال التقاطه صور لأسرع السيارات في العالم والأشخاص الذين يتولون قيادتها. وبينما بقيت أنا أعرفه كوالدي، أصبح يعرفه العالم باسم جو هوندا، أحد أكثر المصورين شهرة في عالم رياضة السيارات في اليابان.
قد يعجبك أيضاً.. من خلف العدسة التي التقطت بعض أكثر صور المشاهير إثارة؟
وقد غطى والدي بين العامين 1966 و2011، جميع أنواع السباقات بدءاً من رالي باريس داكار إلى موتوكروس الأوروبي وناسكار، موثقاً لحظات مثل حادثة حريق لورينزو بانديني القاتلة في سباق موناكو غراند بري في العام 1967، وأخرى مثل لحظات تتويج أمثال نيكي لاودا وأيرتون سينا أبطالاً في عالم الفورمولا وان.
ولكن، لم أكتشف أرشيف والدي الثمين والوفير إلا عندما بلغت سن النضج، عندها كان قد والدي قد بلغ من العمر 76 عاماً، أمضى 45 منها موثقاً أكثر من 300 سباق دولي ومجمعاً عشرات الآلاف من الصور الرقمية، جميعها خُبأت بقرص صلب واحد.
قد يهمك أيضاً.. ماذا يحدث حقاً خلف كواليس رحلات الطيران؟
يقول والدي وهو محاط بآلاف اللقطات المؤرشفة على مدى السنوات، والتي لم أعير أي انتباه لها في صغري: "لقد كان تصوير رياضة السيارات مهنتي الغريزية، مثل شيء يجري في دمي. كانت حياتي. أردت تصوير الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الرياضة."
ولكن، في العام 1966، وقبل أن يقابل والدي نجوم سباقات السيارات البريطانيين، جيم كلارك، وجاكي ستيوارت، وغراهام هيل في سباق فوجي سبيدواي – أول مضمار سباق ياباني محترف – لم يكن ليتصور يوماً أنه سيقضي بقية حياته على "الطرقات."
وأيضاً.. صور لماضٍ إيطالي لم يعد له وجود