دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما أُصيب بيت إيكيرت بالعمى، اتخذ قراراً بأن يوجه مشاعر الفقدان التي طغت عليه في تلك الفترة، إلى الفن. وعندما بلغ العشرينيات من العمر، كان إيكيرت يقضي أياماً بأكملها لتحضير الرسوم الغرافيتية والقطع الخشبية، ليستعين بعد ذلك بزوجته، لتصف له النتائج النهائية.
قد يعجبك أيضا.. "حياة الليل" تأخذك إلى النجوم وما أبعد..في لبنان
ولكن، عملية إتقان القطعة الفنية، كانت "تقود زوجته إلى الجنون" على حد قوله، ما دفعه إلى البحث عن وسيلة أسرع وأسهل تسمح له بصنع فنه، ما قاده إلى التصوير الفوتوغرافي.
يقول إيكيرت في مقابلة مع CNN، إنه عندما بدأ التصوير، "لم تكن الكاميرات الرقمية قد محت دور محلات التصوير الفوتوغرافي. كنت أقوم بزيارة المتاجر، وأشتري شريط أفلام، وأطرح العديد من الأسئلة. قمت بزيارة هذه المتاجر يومياً، وتمكنت من التعلّم من الأسئلة التي كنت أطرحها والردود التي تلقيتها."
اليوم، وبعد أكثر من عقدين من الزمن على فقدان إيكيرت بصره كلياً، إثر إصابته بالتهاب الشبكية الصباغي الذي هو مرض تنكسي يصيب العين، استطاع أن يصنع لنفسه مهنة ناجحة كمصور محترف، تعرض صوره "الشبحية" في العديد من المجلات والمواقع، مثل مجلة بلاي بوي، والتي تعاملت مع إيكيرت مؤخراً لتصوير حملة إعلانية جديدة.
قد يهمك أيضا.. ما هو "التناقض" بهذه الصورة؟
ويشرح إيكيرت أن أعماله في التصوير الفوتوغرافي "الأعمى" هي امتداد للحركة الانطباعية التي انتشرت منذ مائة عام، موضحاً: "هناك الكثير من الانطباعيين الذين كان لديهم العددي من المشاكل في الرؤية، ما جعلهم يفسرون الأمور بطريقة مختلفة. اليوم، حركة التصوير الأعمى هي الخطوة المنطقية التالية بعد ذلك."
ويحاول إيكيرت في أعماله عرض حالة العمى، إذ قام بالتقاط صور مؤلفة من شخصيات "شبحية" وخطوط غامضة، من خلال تلاعبه بخاصية التعرض الضوئي واللقطات الطويلة، حيث كان يبني شكل الصورة في عقله مستخدماً الصوت وحاسة اللمس.
ويقول إيكيرت: "هناك قسم من الدماغ لا يُستخدم عندما يصاب الشخص بالعمى، ولكن، الدماغ قادر على إعادة توجيه تلك القدرة. لذلك، على مدى السنوات الـ20 الماضية، أعدت توجيه قشرة دماغي البصرية من خلال الصوت وحاسة اللمس ومدخلات الذاكرة."
وأيضا.. ما أكثر ما يجذب الأثرياء الشباب في الصين؟
تعرّفوا إلى أعمال إيكيرت الاستثنائية في معرض الصور أعلاه: