كنوز فنية اختفت منذ الحقبة النازية تعرض للمرة الأولى

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
كنوز فنية اختفت منذ الحقبة النازية تعرض للمرة الأولى
David Ertl/Kunst- und Ausstellungshalle der BRD GmbH
9/9كنوز فنية اختفت منذ الحقبة النازية تعرض للمرة الأولى

لوحة "Zandvoort Strandcafe" لماكس بيكمان، تعود للعام 1934.

00:59
فنان يعيد رسم لوحات فان غوخ بأسلوب جديد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذُهل العالم لسماع خبر اكتشاف 1400 قطعة فنيّة في شقة قديمة في مدينة ميونخ الألمانية في العام 2012.

واُكتشفت التشكيلة الفنية النادرة في منزل كويلوس غورليت، وهو ابن هيلدبراند غورليت، الذي تاجر بأعمال فنية مع النازيين. ويعتقد الخبراء أن الكثير من الأعمال التي اُكتشفت، والتي تشمل لوحات ومنحوتات ورسوماً لمشاهير في عالم الفن مثل كلود مونيه وبابلو بيكاسو، قد سرقها النازيون من تجار الفن وعشاق جمعه.

قد يهمك أيضاً: شاهد صوراً نادرة وثّقت الحرب العالمية الثانية

وهذا الأسبوع، ستُعرض أكثر من 400 من تلك الأعمال أمام العامة، للمرة الأولى في معارض من تنظيم متحفي "Bundeskunsthalle" في مدينة بون الألمانية، ومتحف الفنون الجميلة في العاصمة السويسرية بيرن.

وتسلّط تلك الأعمال الضوء على حقبة مظلمة في تاريخ ألمانيا. 

وقالت رين ولفس، المشرفة على المعرض في مدينة بون، إن "سرقة الفنون لدى النازيين كانت مهمة جداً، وبالنسبة لهتلر، كان للفن كاريزما خاصة، بسبب أبديته. فالفن يبقى مهما حدث في التاريخ." 

وخلال مرحلة ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، سرق النظام النازي آلاف الأعمال الفنية من الأسر اليهودية، أو باعها مقابل جزء ضئيل من ثمنها، بينما حاول أصحابها الهروب من ألمانيا.

وموّلت الحكومة الألمانية الباحثين لعدة سنوات، خلال عملية تتبع الأعمال الفنية وتقصّي مصادر مئات الأعمال في مجموعة غورليت. ولكن، ما زال يصعب تتبع أصل بعض الأعمال بسبب بيعها بدون أي توثيق، أو ضرائب، أو رخص تصدير.

وقادت أندريا باريسيل براند مشروع معرفة أصل الأعمال التي تاجر بها غورليت منذ يناير/كانون الثاني العام 2016. وبحثت وفريقها بتاريخ 735 قطعة فنية وُجدت في شقة غورليت. وتأمل ولفس أن تساعد المعارض في استقطاب بعض الأشخاص الذين قد يذكرون ملكيتهم أو ملكية أسرهم لبعض الأعمال الفنية. 

قد يهمك أيضاً: لماذا ارتبطت رموز الموت بملوك وأثرياء أوروبا تاريخياً؟

ولم تُكتشف الأعمال الفنية المفقودة حتى مداهمة منزل غورليت في العام 2012 بسبب تهم التهرّب من دفع الضرائب.

وقبل هذا الاكتشاف، سيطر خوف كبير من فقدان أو تدمير تلك الأعمال إلى الأبد، بينما كانت بعض الأعمال الأخرى مجهولة تماماً لعالم الفن. ولدى اكتشافها، أشار الخبراء إلى أن قيمة هذه الأعمال أعلى بكثير من أن تُقدّر. 

لكن، تمت إعادة الأعمال الفنية التي لم يكن هناك شك بأنها مسروقة إلى غورليت، الذي توفي بعد شهر، وأورث أعماله إلى متحف الفنون الجميلة في بيرن. 

وتشاهدون تشكيلة مختارة من الأعمال في المعرض أعلاه: (اضغط على الصور لقراءة المزيد)