دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان هناك وقت من الزمن، عندما كان المنتجون يروجون للتبغ كمهدىء للحنجرة والأعصاب، والكحول على أنها إكسير لتحقيق النجاح الاجتماعي.
وكان الأطباء في بعض الأحيان بمثابة جزء من هذه الحملات.. ليس للتحذير من مخاطرها آنذاك، بل للترويج للمنتجات أيضاً! فقد كان هناك في أحد المرات حملة لسجائر "Camel" بشعار، "غالبية الأطباء يدخنون Camel أكثر من أي علامة تجارية أخرى،" واستمرت الحملة على مدى ثماني سنوات منذ العام 1946، على شاشة التلفزيون وفي مجلات الجمعية الطبية الأمريكية.
ورغم أن الأطباء في الدعايات كانوا من الممثلين، والبيانات التي استندت عليها الدعاية كانت مبنية على دراسات استقصائية غير رسمية أجرتها وكالة الإعلان، إلّا أن الشعار اشتهر وارتبط بعقول المشاهدين والمستهلكين بكثرة.
ويقول جيم هايمان، مؤلف كتاب "إعلانات الكحول والتبغ في القرن العشرين،" إن "الجانب الصحي السلبي للتدخين لم يكن موجود أبداً، بل كان التدخين يُعتبر أمراً إيجابياً جداً، إذ كانوا يروجون للمزايا الصحية للتدخين، دون تدخل أي أشياء متعلقة بالصحة، حتى ستينيات القرن الماضي."
تعرفوا أكثر إلى ماضي هذه الإعلانات من كتاب هايمان، في معرض
الصور أعلاه: