دبي، الإمارت العربية التحدة (CNN) -- تتمتع إمارة أبوظبي بصحراء واسعة وكثبان رملية ذهبية مرتفعة، ولا تكتمل متعة خوض رحلة إلى صحراء أبوظبي، إلا بقضاء ليلة لتأمل سحر النجوم الساطعة.
وفي هذه اللقطات المذهلة لسماء الليل من صحراء أبوظبي، تتألق النجوم المتلألئة في مشهدٍ ساحر.
ويهتم المصور الإماراتي، عبيد البدور، بالطبيعة كثيراً. ويأمل أن تدفع لقطاته السلطات المعينة إلى خفض إضاءة المصابيح المستخدمة في إنارة الشوارع في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ برأيه تستخدم المصابيح الكهربائية إضاءة ساطعة أكثر من الإضاءة في معظم دول العالم، مما يحجب جمال سماء الليل الخلاب.
ويهدف البدور إلى تشجيع الأشخاص على خوض المغامرة في هذه المواقع الصحراوية، لرؤية الجواهر الخفية والبعيدة عن صخب المدن.
ويقول البدور إنه نظراً للكم الهائل من التلوث الضوئي، هناك مناطق محدودة للغاية تتيح رؤية سماء الليل. وتعد إمارة أبوظبي موطناً لأكبر صحارى الكثبان الرملية في العالم.
ويعتقد معظم الأشخاص أن هذه الصور التقطت في صحراء ليوا، بينما تقع هذه المناظر جنوب صحراء الوثبة، على بعد نحو ساعة من العاصمة أبوظبي بالسيارة. وهناك العديد من المواقع الصحراوية للاختيار منها، إذ تقع بقعة مشهورة بالقرب من قرية الليالي العربية. ويكمن أفضل وقت لرؤية ظاهرة درب التبانة الفلكية ما بين شهر مارس/آذار وسبتمبر/أيلول. ومع ذلك، يرى البدور أنه لا يوجد وقت محدد للذهاب لرؤية النجوم الساطعة كالألماس.
ومن ضمن مجموعة الصور المأخوذة من صحراء أبوظبي، كانت لقطة البدور المفضلة هي لقطة بعيدة لصديقه وكلبه، حيث كانا يجلسان وهما يتأملان النجوم في الجزء العلوي من الكثبان الرملية. وقام 3 أشخاص بمساعدة البدور في تنفيذ تلك اللقطة، إذ سلطوا الإضاءة على الكثبان الرملية لخلق عمق باستخدام الظلال.
ومن بين التحديات التي واجهها البدور، كانت تغييرات الطقس المفاجئة. إذ مرت أوقات خطط فيها البدور للقيام ببعثة استكشافية معينة لعدة أشهر، ليتحول الطقس إلى عاصفة رملية. ولكنه يعتقد أن هذا هو الجزء الأمتع في الرحلة، إذ لا يمكنك معرفة ماذا سيحدث لك حتى تصل إلى وجهتك.
وتلقى البدور الدعم من المجتمع الخليجي عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما قاله، ويستضيف البدور ورش عمل من أجل تعليم الآخرين على كيفية التقاط الصور الفلكية هائلة الجمال، كلما سمحت له الفرصة بذلك.