دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- يشكل اختيار الهدايا مهمةً ليست بالسهلة، ويجب أن يتقن الشخص فن اختيار الهدايا، وتتمتع الهدية المثالية بمفعول السحر برفع الحالة المزاجية أو توطيد العلاقات الميؤوس منها.
ولطالما تعجب علماء النفس بموضوع تقديم الهدايا، فهي تعد بمثابة نافذة على العديد من السمات البشرية المهمة، مثل رؤيتنا للآخرين، ووضع قيمة للأشياء، وصنع القرار، وقدرتنا على التعاطف.
وإذا كنت ترغب بأن تقدم هدية مثالية خلال موسم الأعياد، إليك 5 قواعد أساسية لاختيار الهدية الأمثل.
لا تضف هدية جانبية مع الهدية الأساسية
إذا أردت إضافة ربطة عنق إلى قميص باهظ الثمن أو إرفاق بعض الزهور مع زجاجة من الشمبانيا الفاخر، فلا تفعل، إذ أنك حينها تقلص من شأن الهدية الأساسية.
وقال أستاذ علوم النفس بجامعة ورسستر، دانيل فاريللي: "تخيل تقديم زجاجة من النبيذ باهظة الثمن، مع بعض الأكواب البلاستيكية لشربها، فإن هذا يخفض من قيمة الهدية على الفور. وخصوصاً أن البشر لا يميلون إلى التفكير اقتصادياً وعقلانياً في مثل هذه الأمور".
هدية تتعلق بالتجارب خير من هدية مادية
لا شك أن النسخة الأحدث لجهاز آيفون ستصبح قديمة يوماً ما، ولكن بالنسبة إلى عطلة الأحلام أو رؤية الفنان المفضل لديك خلال حفلة موسيقية، فإن تلك التجارب ستمنحك ذكريات تدوم إلى الأبد.
ويوضح فاريللي أنه "غالباً ما تخلق التجارب ذكريات أكثر حيوية. وقد نتذكر الحاسوب اللوحي الذي اشتراها لنا صديق أو أحد أفراد الأسرة، ولكن ليس بذات القدر لعطلة مدتها أسبوعين في فلوريدا والذكريات التي خلفتها تلك الرحلة".
وأوضح فاريلي أن الارتباط العاطفي أكبر من المادي، ولهذا السبب عليك أن تفكر في هدية تخلق تجربة عوضاً عن هدية مادية.
كما تخلق التجارب عنصر الترقب، مما يجعل الأيام المؤدية إلى الحدث أكثر متعة.
بطاقات الهدايا ليست فكرة سيئة
ورغم أن تقديم الهدايا النقدية أمر شائع في بعض المناسبات وفي بعض الثقافات، إلا أنه ليس مناسباً للجميع ويمكن تفسيره على أنه كسل أو حتى إستهانة بالشخص الذي تقدم إليه الهدية.
إذاً فما هو الخيار الأخر؟ أصبحت بطاقات الهدايا التي تتضمن مبلغاً مالياً محدداً أكثر شعبية مع مرور الوقت. كما أنها تحظى بشعبية كبيرة بين المتلقين.
ورغم أن بطاقات الهدايا ليست الهدية الأمثل، إذ لا يزال هناك بعض الخسارة المتصورة في القيمة ومليارات الدولارات التي لا يتم استردادها كل عام، ولكنها تظل خيار أفضل من الهدية التي يتم اختيارها بشكل عشوائي.
فكر بطريقة الشخص الذي ستهديه
بطريقة بسيطة، قم بشراء الأغراض التي قد يفكر الشخص الذي تقدم إليه الهدية، بأن يشتريها لنفسه، وقد يبدو هذا واضحاً، ولكنه يحدث أقل بكثير مما نعتقد. ويميل الأشخاص إلى استخدام الهدايا كطريقة للسخرية، أو تشجيع متلقي الهدية لتغيير عادةٍ ما، أو للإشارة إلى شيء ما عن أنفسهم بدلاً من توفير المنفعة إلى متلقي الهدية.
وتتمثل أفضل طريقة لمعرفة ما سيحتاجه الشخص الذي تود تقديم الهدية إليه في طرح سؤال بسيط، "ماذا تريد؟"
قم بالإنفاق على الآخرين أكثر من إنفاقك على نفسك
القاعدة الأخيرة هي تذكر سمة العطاء. وكشفت دراسة أن إنفاق الأموال على الآخرين يعزز السعادة. وقد تستمر المشاعر الإيجابية من إعطاء شخص ما هدية يحبها لفترة أطول من إنفاق المال على أنفسنا.
لذا، وعلى الرغم من أنه من المهم الاعتناء بنفسك، تذكر أن هناك فوائد لكونك أكثر سخاءً لمن هم حولك.