دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في أواخر الثلاثينيات من عمرها، بدأ شعر العارضة كارولين لابوشير يصبح رمادي اللون، وكانت تبذل الكثير من الجهد والمال لصبغه كل 3 أسابيع. ولكن، اتخذت لابوشير قراراً بتقبل لون شعرها الجديد، مؤكدةً أن الحياة لا تنتهي عند رقم محدد.
وبدأت لابوشير، المقيمة في دبي، مهنتها في عالم عرض الأزياء حديثاً، وفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017 بالتحديد.
وحتى الآن، سافرت العارضة الرمادية حول العالم من نيويورك وألمانيا، إلى الصين وسلطنة عمان، من أجل الكثير من مشاريع عرض الأزياء.
اعتناق اللون الرمادي ورحلتها بين صفحات مجلة "فوغ"
وعندما وصلت لابوشير إلى دبي قبل أكثر من عقد من الزمن مع شعرها الرمادي، نصحتها كل امرأة قابلتها أن تغير من مظهرها.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت لابوشير: "كنت ارغب بالتأقلم، ولذلك، قمت بصبغ شعري".
ولكن الوقت الطويل الذي يتطلبه صبغ الشعر فضلاً عن الكلفة المادية شجعها على اعتناق خصلاتها الرمادية
وقالت العارضة الإنجليزية: "لقد مضى حوالي 7 أعوام الآن، ولم أكن سأحصل على وظيفة الأحلام هذه إذا كنت شقراء أو أتمتع بشعر بني اللون".
وبدأت لابوشير، التي تبلغ من العمر 56 عاماً، مهنتها كعارضة أزياء بفضل ابنتها ميمي، والتي كانت تعمل في لندن في شركة "No1 Rosemary Water"، وكانوا يحتاجون إلى "عارضة أزياء رمادية"، بحسب تعبيرها.
ولم تكن لابوشير عارضة أزياء، ولكن لم يمنع ذلك ابنتها من عرض صورة والدتها أمام مديرها، وفي النهاية، اختيرت للعمل في حملتهم الإعلانية.
وقالت لابوشير: "كانت هذه أول مهمة كعارضة أزياء في حياتي، ووضعتني على مجلة "فوغ" البريطانية 8 مرات في العام الأول".
وأثناء تجربتها الأولى كعارضة أزياء، أدركت لابوشير أن هذا عمل جاد جداً، ولكنها لم تشعر قط أنها غير مؤهلة له.
ويعد تزينها بمختلف الملابس من علامات أزياء مثل "فيكتوريا بيكهام"، و"ستيلا مكارتني"، و"رالف لورين"، وجلسات وضع مساحيق التجميل، وتصفيف الشعر، شعرت لابوشير أنها مميزة، إذ قالت: "شعرت بالجمال، وشعرت أن هذه أنا. وكانت هذه حقاً بدايتي، أي بداية الشخص الذي كنت عليه دائماً، والذي لم أتمكن من تجسيده لأنني كنت دائماً ما يريدني الآخرون أن أكون".
الجمال هو السعادة
وقالت لابوشير إننا كنا جميعاً صغاراً في السن، وسنكون جميعاً في منتصف العمر، وسيكون معظمنا كباراً في السن أيضاً.
وأكدت العارضة أن العمر مجرد رقم قائلةً: "آمل أن يتمكن شباب اليوم من النظر إلي وأن يدركوا أن الحياة لا تنتهي عند أي رقم. وآمل أن يتطلعوا إلى كل عام قادم، وألا يخافوا منه".
وبالنسبة إليها، الجمال هو السعادة، فإن لم يكن المرء سعيداً من الداخل، فهو لن يكون جميلاً حقاً.