بعد أكثر من مئتي عام.. قرار لإعادة رماح سرقها مستكشف بريطاني لأستراليا

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
بعد أكثر من مئتي عام.. قرار لإعادة رماح سرقها مستكشف بريطاني لأستراليا
Credit: The Museum of Archaeology and Anthropology/University of Cambridge

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت جامعة "كامبريدج" عن العمل على إعادة 4 رِماح يُعتقد أن المستكشف البريطاني، جيمس كوك، أخذها من أستراليا في عام 1770، إلى مجتمع "لا بيروس" للسكان الأصليين، بحسب ما أعلنته الجامعة.

ويُعتقد أن هذه الرّماح من أقدم القطع الأثريّة الباقية التي أخذها أي أوروبي من أستراليا.

وكانت الرّماح في الأصل جزءًا من مجموعة تتكون من 40 رمحًا أخذها كوك من كاماي، والمعروفة أيضًا باسم "خليج بوتاني"، وفقًا لبيان صحفي صادر عن كلية "ترينيتي" بجامعة "كامبريدج".

وأشار البيان إلى أن سجلات كوك تظهر أنّه أخذ الرّماح من السكان الأصليين الذين يعيشون في شرق أستراليا دون موافقتهم.

وبعد عودة كوك إلى إنجلترا، قدم اللورد ساندويتش أربعة من الرّماح إلى كلية "ترينيتي"، وفقا للبيان.

وأصبحت الرّماح تحت رعاية متحف "كامبريدج" للآثار والأنثروبولوجيا منذ عام 1914.

وفي البيان، وصفت رئيسة مجلس أراضي السكان الأصليين في لا بيروس، نويلين تيمبيري، الرّماح بأنّها "مهمّة للغاية"، مضيفةً أنّها تشكّل "صلة مهمّة بماضينا، وتقاليدنا، وممارساتنا الثقافيّة، وأسلافنا".

وأوضحت تيمبيري: "عمل شيوخنا لأعوام عديدة على نقل أملاكهم إلى ملاك تقليديين في خليج بوتاني"، ثم أضافت: "تنحدر العديد من العائلات داخل مجتمع لا بيروس للسكان الأصليين من أولئك الذين كانوا موجودين خلال الأيام الثمانية التي رست فيها (سفينة) إنديفور في كاماي عام 1770".

وأشارت CNN إلى أنّ كوك سافر إلى أستراليا ونيوزيلندا على متن سفينة "إتش إم إس إنديفور"، ويمثّل ذلك أول اتصال أوروبي معروف مع شرق أستراليا.

وأدّى الاستعمار البريطاني لأستراليا لظهور الأمراض الأجنبيّة، والتّهجير، والمذابح ضد السكان الأصليين.

وقدّم المجلس المحلي لأراضي السكان الأصليين فى لا بيروس ومؤسسة "Gujaga" طلبًا رسميًا لاعادة الرّماح فى ديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد أعوام من الحملات، وفقًا للبيان.

ومن المأمول نقل الرماح إلى أستراليا في الأشهر المقبلة، بحسب البيان.

ويقوم المجتمع المحلي حاليًا ببناء مركز زوّار جديد لاستضافة القطع الأثريّة، وسيتم تخزينها في المتحف الوطني الأسترالي في كانبيرا في الوقت الحالي.

وأكّد شاين ويليامز، وهو من شيوخ شعب "داراوال"، وهي مجموعة أوسع تشمل شعب "غويغال" الذين أُخذت منهم الرّماح في الأصل، أهميّة الرّماح من ناحية التعليم الثقافي، كما أنّه شكر المؤسسة التعليميّة على الاهتمام بالتّحف التي "لا تقدّر بثمن" لأكثر من 200 عام.

وقال ويليامز في البيان: "تتمتّع هذه الرّماح بقيمة لا تُقدّر باعتبارها روابط ملموسة قويّة بين أسلافنا وأنفسنا"، وأضاف: "أريد أن أشيد باحترام كليّة ترينيتي في إعادة هذه الرّماح إلى مجتمعنا".