دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادةً ما تكون الحمولات والبضائع التي تُنقل من المصانع إلى وجهاتِها النهائية مخبّأة داخل شاحنات ضخمة. ولكن الوضع مختلف في العاصمة الفيتنامية، هانوي، حيث تنتشر الدراجات النارية.
وليس من الغريب أن تصادف عددًا من الدراجات النارية المحمّلة بمختلف أنواع البضاعة التي تتراوح بين المأكولات، والألعاب، والنباتات، وغيرها.
ورغم أنّها تُشكّل منظرًا مألوفًا للمحليين، إلا أنّها عبارة عن مشهدٍ لافت للنظر بالنسبة للأجانب الذين يقومون بزيارة المدينة لأوّل مرّة.
ولم يكن الأمر مختلفًا مع المصور البريطاني، جون إينوك، والذي اندهش من ثقافة الدراجات النارية عند مشاهدته لها عبر صور كانت قد التقطتها صديقة له خلال إجازة قضتها في فيتنام.
وشجّع ذلك إينوك على زيارة الوِجهة الآسيوية بنفسه لتوثيق هذه الثقافة في سلسلة فوتوغرافية تُدعى "دراجات هانوي" (Bikes of Hanoi).
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال المصور: "تعرض السلسلة السلع والأشياء الغريبة والرائعة التي تُحمل على ظهر الدراجات النارية في فيتنام".
مشاهد غنية وزاهية
وبين الشوارع المزدحمة، سترى بعض الدراجات المُحمّلة بكميات هائلة من مكعبات الثلج المُخصّصة للحانات والمطاعم وسط هانوي، وأخرى محمّلة بالبيض، وأسماك الزّينة، وكرات القدم البلاستيكية الحمراء التي تُباع في متاجر الألعاب، ومحلات الأطفال.
كما صادف البريطاني سائقًا بدراجة نارية مُحمّلة بقطع غيار السيارات، وأوضح قائلاً: "من مسّاحات إضافيّة للنوافذ، وسجادات، ومقاعد السيارات.. كل ما تحتاجه سيارتك في متجر متنقّل على متن دراجة".
وأكّد المصور المقيم في المملكة المتحدة أنّ الأمر مختلف في الغرب، موضحًا: "تُنقل بضائعنا داخل شاحنات، وغالبًا ما تكون موضوعة داخل صناديق.. ولكن مع الدراجات (في فيتنام)، كل شيء معروض، لذا فهي غنية جدًا من الناحية البصرية".
وكان العثور على مساحة للعمل من التّحديات التي واجهها المصور، لكون وسط مدينة هانوي مزدحمًا للغاية.
ويشعر الأشخاص بالاندهاش عند رؤية صوره لأن الدراجات تبدو وكأنّها غير قابلة للقيادة بسبب حمولتها الضخمة، ولذلك قال إينوك: "هناك مهارة حقيقية عند المناورة بالدراجات التي تحمل هذا القدر من الوزن".
وبدأ اهتمام البريطاني في التصوير في مقتبل مرحلة العشرينيات من عمره.
ولم يتلق المصور أي تدريب رسمي في هذا المجال.
ولكنه عمل كمصور صحفي لعدّة أعوام قبل نقل موهبته إلى عالم الدّعاية والإعلانات.