هكذا جمعت ممثلة فلسطينية بلندن الشتات العربي عبر "النادي العربي للأفلام"

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال فترة الإغلاق الناجمة عن جائحة "فيروس كورونا بالعاصمة البريطانية لندن في عام 2020، نظّمت الممثلة الفلسطينية، سارة آغا، جلسة قراءة مسرحية عربية. والتي مثلّت ولادة "النادي العربي للأفلام" (The Arab Film Club) الجامع للشتات العربي ومحبّي السينما.

وقالت آغا، التي عملت مع شركة شكسبير الملكية و"The Globe" في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "خطر على بالي تأسيس النادي لأنّني شعرت ببعض الإحباط لعدم وجود أدوار ذات معنى للنساء العربيات في صناعة الترفيه البريطانية".

ولاحظت الممثلة الفلسطينية أنّ جميع الأدوار المتاحة كانت تدور حول الحرب، والمعاناة، كما أنّها "افتقرت للأصالة" لأنّها غالبًا لم تُكتِب من قِبَل أشخاص عرب.

فلسطينية في لندن تجمع الشتات العربي ومحبّي السينما عبر "النادي العربي للأفلام"
صورة تجمع بعض أعضاء النادي. Credit: Sarah Agha

وأرادت آغا معرفة المزيد عن العالم العربي من الكُتّاب العرب بدلاً من شركات الإنتاج الأمريكية أو الأوروبية.

وأضافت الممثلة الفلسطينية أنّه رغم أن الأمر بدأ كنادي صغير عبر الإنترنت، إلا أنّه "نما بسرعة، ولم يمض وقت طويل قبل البدء باستكشاف الأفلام أيضًا".

وهدف أعضاء النادي إلى مشاهدة ومناقشة أفلام من الجزائر، ومصر، وهضبة الجولان، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، والأراضي الفلسطينية، والسعودية، والسودان، وسوريا، وتونس.

"رحلة سينمائية جماعية"

فلسطينية في لندن تجمع الشتات العربي ومحبّي السينما عبر "النادي العربي للأفلام"
صورة لإحدى فعاليات النادي خلال أسبوع اللاجئين. Credit: Sarah Agha

وبمجرد إعادة فتح المسارح، توقفت آغا عن تقديم القراءات المسرحية عبر الإنترنت. ولكن، استمر "النادي العربي للأفلام" في الازدهار بالعالم الحقيقي.

وعند وصفها للنادي، قالت آغا: "النادي العربي للأفلام مجتمع من محبّي السينما. ونستمتع بالاستكشاف والمشاهدة معًا، ومناقشة الأفلام الاستثنائية من العالم العربي".

وأكّدت آغا: "بعض الأفلام مؤثرة بشكلٍ عميق، حيث تجعلنا ننطلق في رحلة سينمائية جماعية معًا".

وتُعقد غالبية الجلسات في لندن، ولكن يستضيفها النادي عبر الإنترنت من حينٍ لآخر.

ويشاهد المشاركون الأفلام المختارة في وقتهم الخاص، ومن ثم تُعقد جلسة نقاش، وأحيانًا، ينظّم النادي فعاليات حية.

وعلى سبيل المثال، استضاف النادي في وقتٍ سابق من هذا العام عرضًا للفيلم الفلسطيني "فرحة" في "ليستر سكوير" حضره أكثر من مئتي شخص.

وبالتعاون مع منظمة "Counterpoint Arts" خلال أسبوع اللاجئين، نظّم النادي عرضًا حضره 300 شخص في مركز "ساوث بانك" بلندن.

ورأت الفلسطينية أنّ النادي ساهم في جمع الجالية العربية في لندن، موضحة أن "الكثير منا يتمتع بتجارب حياتية واهتمامات مشتركة كأعضاء من الشتات العربي في المملكة المتحدة".

وتابعت: "غالبًا ما تكون هناك وجبة جماعية أو نشاط اجتماعي لمواصلة المحادثة".

وعندما يأتي الأمر لخططها المستقبلية، أشارت آغا إلى أنّها ستطلق مدونة صوتية (بودكاست) خاصة بها العام القادم، وستتمحور السلسلة الأولى حول المرأة العربية في صناعة الأفلام.