دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتزيّن هؤلاء الأشخاص بالزي الشهير لرعاة البقر الأمريكيين، بأحزمتهم الضخمة المزخرفة، وأحذيتهم الجلدية، وقبعاتهم الأيقونية. ورعم أن البعض قد يظن أن هذه الصور الديناميكية للرجال وأحصنتهم التُقطت في الريف الأمريكي، إلا أنها التُقطت في بلد خليجي، أي البحرين تحديدًا.
وعلى مر الأعوام، وثق المصور البحريني، سمير السعيد، تجمعات الخيالة السنوية التي غالبًا ما "تشكل عامل جذب للمصورين والصحفيين"، وفقًا لما ذكره في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
فئات مختلفة وشغف واحد
تُعد الفروسية وركوب الخيل من العادات المتأصلة في البحرين، التي تحتضن سباقات الخيل ونشاطات متعلقة بالفروسية.
ويبرز هؤلاء الخيالة من بين الحشود لظهورهم بزي رعاة البقر من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين.
ووصف المصور الفوتوغرافي البحريني هؤلاء بأنهم "مجموعة من الهواة، وعشاق الخيل من أعمار مختلفة، وفئات اجتماعية وطبقية متعددة، أحبوا هذا النوع من الفروسية، والألعاب البهلوانية، والأزياء".
وفي صوره الديناميكية، وثق السعيد لحظات الإثارة وقدرة الخيالة في السيطرة على خيولهم أثناء الجري، والمراوغة، وغيرها من الجوانب.
وقبل التعرف إلى هذا النوع من الرياضة، كان المصور الفوتوغرافي البحريني يهوى توثيق أبطال ألعاب القوى في النادي الصحي الذي كان مشتركًا فيه، حتى دعاه أحد المدربين، وهو فارس ومربي للخيول، لتوثيق ألعاب رعاة البقر.
وقال السعيد: "أعجبتني الفكرة، خاصةً عندما أراني صورًا على هاتفه المحمول لفرسان بحرينيين بلباس رعاة البقر، يمتطون خيولهم الجميلة، ويقومون بحركات بهلوانية مبدعة".
ولا تقتصر أنشطة هؤلاء الخيالة على يوم واحد فحسب أي تاريخ 1 يناير/كانون الثاني، إذ أنه خلال موسمي الشتاء والخريف، تقام فعاليات مشابهة متفرقة أخرى، ولكنها لا تتمتع بالزخم ذاته مثل أول يوم من السنة الجديدة.
رُغم روعته، إلا أنّ موسم المسابقات الخاصة بهؤلاء الخيالة يكون قصيرًا عادةً، ويتركز في فصل الشتاء.
وأوضح السعيد: "نظراً لطول فصل الصيف في مناطقنا، يقوم الخيالة بمسابقات مشابهه على شاطئ البحر، ولكن ليس بلباس وسروج رعاة البقر نظراً لحرارة الجو".