مُنِع بيعها لقرن.. عرض أغلى مجموعة من العملات المعدنية في مزاد

ستايل
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد وفاة عملاق صناعة الزبدة الدنماركي، لارس إميل برون، في عام 1923، كان هناك طلب غريب في وصيته.

 وأوصى برون بالاحتفاظ بمجموعته الهائلة من العملات المعدنية، والأوراق النقدية، والميداليات، التي جمعها على مدى أكثر من ستة عقود، كاحتياطي لحالات الطوارئ للمجموعة الوطنية الدنماركية، في حال تم تدميرها.

وبعد مرور قرن من الزمن، وفي حال سارت الأمور على ما يرام، فيمكن بيع مجموعته الخاصة ليستفيد منها أحفاده.

عرض أغلى مجموعة من العملات المعدنية في مزاد.. لماذا مُنِع بيعها لمئة عام؟
تشمل أهم القطع المعروضة في المزاد هذه القطعة النقدية الذهبية التي تعود إلى القرن الـ15.تصوير: Stack’s Bowers Galleries

في الشهر المقبل، وبعد أقل من عام بقليل من انتهاء صلاحية الوصية البالغ عمرها 100 عام، سيتم طرح أول مجموعة من العملات المعدنية من مجموعة برون الشخصية، المكونة من 20 ألف قطعة، للبيع في مزاد.

وسيستغرق تفريغ خزينة برون عدة عمليات بيع، ولكن بمجرد الانتهاء منها، فهي ستكون أغلى مجموعة دولية من العملات المعدنية التي تُباع على الإطلاق، وفقًا لما ذكره دار مزادات " Stack's Bowers"، التي تتاجر بالعملات النادرة، والتي ستستضيف عمليات البيع.

ومجموعة برون مُؤمَّنة بـ 500 مليون كرونة دنماركية، أو حوالي 72.5 مليون دولار.

ووصفتها دار المزادات بأنها المجموعة الأكثر قيمة من العملات المعدنية العالمية التي تُطرح في السوق على الإطلاق.

عرض أغلى مجموعة من العملات المعدنية في مزاد.. لماذا مُنِع بيعها لمئة عام؟
خلّدت هذه العملة النرويجية من القرن الـ17 ذكرى الملك فريدريك. وتَظهر قلعة "أكيرشوس" الموجودة في أوسلو في الجانب الآخر.تصوير: Stack’s Bowers Galleries

وشكل الموقع الذي احتضن مجموعة برون خلال القرن الماضي لغزًا، ولم يعرف بشأنه إلا قلّة من الأشخاص.

ولكن اعتقد برون أن إخفاء كنزه كان من أجل قضية نبيلة، فبعد الدمار الذي شهده خلال الحرب العالمية الأولى، كان يخشى أن تتعرض مجموعة العملات والميداليات الملكية الدنماركية في يوم من الأيام للقصف أو النهب، وفقًا لدار المزادات.

وبدأ برون في جمع العملات عندما كان طفلاً في عام 1859 حين توفي عمه، وأدرجه ضمن المستفيدين من بعض عملاته المعدنية، وفقًا لدليل المبيعات.

وفي العشرينيات من عمره، أدرك برون، وكان والداه يمتلكان نُزُلاً وأراضٍ، أن ميراث عائلته قد أُهدر، وأنه مثقل بالديون. 

وأطلق تجارته الخاصة في مجال الزبدة بمساعدة قرض، ولكنه حصد ثروة من المبيعات والصادرات.

وبفضل ثروته، أصبح برون جامعًا كبيرًا للعملات المعدنية، وكان عضوًا مُؤسِّسًا لجمعية المسكوكات الدنماركية في عام 1885.

وفي عملية البيع الأولى في 14 سبتمبر/أيلول، ستَعرض دار مزادات " Stack's Bowers" أكثر من 280 قطعة تتضمن عملات ذهبية وفضية من الدنمارك، والنرويج، والسويد، يعود تاريخها إلى أواخر القرن الخامس عشر، والسنوات الأخيرة من حياة برون. 

وتُقدَّر قيمتها بأكثر من 10 ملايين دولار.

وتُعد القطعة الرئيسية واحدة من أقدم العملات الذهبية في الدول الاسكندنافية، وفقًا لدليل المبيعات، وهي عبارة عن قطعة نقدية للملك هانز يعود تاريخها إلى عام 1496، ومن المحتمل أن تُباع مقابل مبلغ يصل إلى 600 ألف يورو، أي 672،510 دولارات.

وبشكلٍ عام، من المقدر أن تحصد جولة البيع الأولى أكثر بقليل من 13 مليون يورو، أو 14.6 مليون دولار، وفقًا لدار المزادات.

وفي بيان صحفي، أفاد مدير المسكوكات العالمية والقديمة في معارض "Stack’s Bowers"، مات أورسيني أن "القطعة المفضلة لدي في المزاد هي بالتأكيد القطعة النقدية الذهبية من عام 1496 للملك هانز، والذي كان ملك الدنمارك والنرويج في ظل اتحاد كالمار، وكذلك السويد لفترةٍ وجيزة".

وأضاف: "تُعتبر مهمة على العديد من المستويات، فهي أول عملة نقدية ذهبية تسكها الدنمارك، وأول عملة مؤرخة تسكها المملكة الدنماركية".

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، عُرِضت العملات المعدنية في معارض مختلفة، كما تم عرضها في صالات عرض " Stack's Bowers".

وستُعرض المجموعة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن قبل البيع مباشرة.