نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يبدو وأن شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي تستعد لتلقي توبيخ كبير من الحكومة الأمريكية.
إذ شهد مدراء من "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل" أمام الكونغرس، الثلاثاء، في أولى الجلسات العلنية من بين ثلاث للتحدث حول سماح هذه الشركات لمواطنين أجانب بنشر إعلانات عبر منصاتها بغرض التأثير على السياسة الأمريكية.
وقد عقدت جلسة الاستماع من قبل لجنة القضاء بالجرائم والإرهاب التابعة لمجلس الشيوخ، ليعاتب أعضاء مجلس الشيوخ شركات التكنولوجيا على ضعفها حيال منع استغلال المسيئين لمنصاتها من خلال الإعلانات التجارية والمحتوى المنشور بأشكال أخرى.
أيضاً.. مصادر: غوغل تكتشف إعلانات روسية موجهة لإمريكا بمبالغ طائلة
وقال عضو مجلس الشيوخ السيناتور جون كينيدي موجهاً حديثه للمستشار العام لشركة "فيسبوك"، كولين ستريتش: "إني أحاول الخروج من أرض الأحلام هنا، الحقيقة الواضحة هنا تتمثل بامتلاككم لخمسة ملايين معلنٍ، يتغيرون شهرياً، وفي كل دقيقة ومن المحتمل في كل ثانية، لا تملكون القدرة على تحديد هوية جميع هؤلاء المعلنين، أليس كذلك؟"
وقال ستريتش: "لأجيب عن السؤال حول إمكانية رؤية ما وراء المحتوى، يجب علينا أن نتفهم بأن الإعلان قد يأتي من شركات مزيفة، لذا فالإجابة هي بكلا، ليس بوسعنا رؤية ما وراء النشاط."
وإليكم أعداد من طالتهم إعلانات فيسبوك: (وصول إعلانات فيسبوك المرتبطة بروسيا لـ 126 مليوناً)
هذا الجدال الحاد كان جزءاً من جلسة الاستماع التي عقدت، الثلاثاء، بعد الكشف عن إعلانات مولتها "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية، وجهات لم يتأكد من ارتباطها بروسيا بعد، وقد ألقت هذه القضية الضوء على مدى صعوبة متابعة الشركات التكنولوجية الكبرى للكم الهائل من جماهيرها لمكافحة التدخلات الأجنبية أو الحملات الناشرة للأخبار المزيفة.
وقدم أعضاء مجلس الشيوخ عدداً من الأمثلة للإعلانات التي أثارت الضجة، إذ شرح أحد الأعضاء إعلاناً أتى من صفحة اسمها "Heart of Texas" أو "قلب تكساس" في خضم الانتخابات الرئاسية عام 2016، ذكر فيه الإعلان بأن "أغلبية الجنود الأمريكيين يكرهون هيلاري كلينتون أكثر من باراك أوباما."