نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تمكن قراصنة من الدخول لمعلومات ملايين مستخدمي "أوبر" العام الماضي، والشركة لم تعلن عما حصل إلا الثلاثاء.
ففي أواخر عام 2016، تمكن شخصان من خارج الشركة من الولوج للمعلومات الشخصية الخاصة بـ 57 مليون مستخدم "أوبر" من ضمنها أسماؤهم وعناوينهم بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم، كما تمكن القراصنة من الحصول على أرقام رخص القيادة لأكثر من 600 ألف سائق للشركة في الولايات المتحدة، وهذا الرقم كان من ضمن العدد الإجمالي للمتضررين.
ولم تخطِر الشركة أياً من الضحايا والمشرّعين بالخرق المعلوماتي عند وقوعه، وقال المدير التنفيذي للشركة، دارا خسروشاهي، في بيان صحفي إنه علم بحصول الخرق مؤخراً.
أوبر تقدم نوافذ مضيئة وخدمة مشاركة الموقع
وقال خسروشاهي الذي تولى منصبه في أغسطس/آب الماضي، إنه أمر بإطلاق تحقيق حول الأسباب التي منعت الشركة من إخطار السلطات والأفراد المتضررين بالهجوم، مضيفاً بقوله: "اثنان ممن وقعت على عاتقهم مسؤولية التجاوب لهذا الحادث، لا يعملان لدى الشركة بعد الآن،" وأشار خسروشاهي إلى أن الشركة تعلِم الآن السلطات القانونية.
ونقلت "Bloomberg"، بأن مدير الأمن بـ "أوبر"، جو سوليفان، لم يعد يعمل لدى الشركة، لكن "أوبر" لم تؤكد بالضبط هوية الأفراد المطرودين من الشركة، خلال حديثها مع CNNMoney.
وقال خسروشاهي في بيانه: "خلال وقوع الحادثة، قمنا باتخاذ إجراءات مباشِرة وإحكام الحماية على البيانات لمنع اقتحام أكبر من قبل الأفراد المسؤولين."
وأكد خسروشاهي على إضافة حواجز أمنية لمنع دخول غير المصرّح بهم وتقوية وسائل التحكم بحسابات الشركة في السحابة الإلكترونية، وأضاف خسروشاهي بأن المسؤولين عن الدخول قد تم تحديدهم وأن المعلومات التي قاموا بتحميلها قد أتلفت.
ما هو تطبيق "Swvl" المصري؟ ولماذا جذب اهتمام "كريم"؟
ولم تذكر "أوبر" الطريقة التي أقنع بها المسؤولون عن الهجوم بإتلاف المعلومات المسروقة، ونقلت "Bloomberg" بأن الشركة دفعت 100 ألف دولار لكي تمسَح المعلومات، لكن "أوبر" لم تؤكد دفعها لمبلغ الفدية هذا.
وأشارت الشركة إلى أنه لم تتم سرقة معلومات البطاقات الائتمانية أو أرقام الضمان الاجتماعي أو تواريخ الميلاد، وأشارت الشركة إلى أنها ستقدم تعويضاً للسائقين الذين كشفت أرقام رخصهم.
ويأتي هذا في وقت حرجن تحاول فيه "أوبر" تجاوز نقاط حساسة شهدتها منذ فترة لتحسين صورتها العامة، من بينها استخدام برنامج اسمه "Greyball" للتهرب من المشرّعين، بالإضافة إلى قضية تخضع للمحاكمة اتهمت بها "أوبر" بسرقة أسرار من قسم "غوغل" للقيادة الذاتية، هذا عدا عن سمعة جو العمل داخل الشركة، من بينها استقالة أحد أكبر مدراءها إثر فضيحة تحرش جنسي، اقرأ: هكذا صعد مؤسس "أوبر" إلى القمة.. وهكذا سقط