نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في كل عام يمنح مؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، تحدياً لنفسه، فمن الجري لميل يومياً إلى قراءة كتاب أسبوعياً، يبدو وأن هدفه لهذا العام مختلف عمّا سبق.
ففي عام 2018، يود زوكربيرغ أن يتحدى نفسه بأن يصبح أفضل بعمله اليومي، إذ أعلن، الخميس، بأنه ينوي منع سووء استخدام منصة "فيسبوك" بطريقة قد تؤذي مليارات المستخدمين ومجتمعات بأكملها في بعض الأحيان.
وقال زوكربيرغ في تعليق عبر حسابه الرسمي بفيسبوك: "العالم يشعر بالقلق والانقسام، و"فيسبوك" تملك الكثير لتنجزه، سواءٌ كان ذلك بحماية مجتمعنا من الاستغلال والكره أو الدفاع من تدخل الدول الأجنبية، أو التأكد من أن صرف وقت في "فيسبوك" يعود على المستخدمين بشكل جيد."
شاهد.. بعد بث قتل واغتصاب.. لماذا يتأخر "فيسبوك" بحذف الفيديوهات العنيفة؟
وأضاف بقوله: "التحدي الشخصي الذي سأفرضه على نفسي لعام 2018 هو التركيز على إصلاح هذه القضايا المهمة، لن نتمكن من منع كافة الأخطاء أو الاستغلال بمنصتنا، لكننا نرتكب حالياً العديد من الأخطاء بطريقة فرضنا للسياسات أو بالطرق التي نمنع بها إساءة الاستخدام لأدواتنا، إن تمكنّا من النجاح هذا العام، سننهي عام 2018 بمسار أفضل بكثير."
ويأتي هذا الاعتراف من مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي، بعد تعرّضها برفقة شركات أخرى مثل "غوغل" و"تويتر" لانتقادات لاذعة لنشرها أخبار زائفة ساهمت بتكوين فقاعات بتصنيفات محددة للمحتى الظاهر في حسابات المستخدمين، وعدم انتباه تلك الشركات للبروبغندا الروسية في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، تابع التفاصيل: الحكومة الأمريكية "توبّخ" شركات التكنولوجيا حول إعلاناتها
كما وصمت الشبكة الاجتماعية بترويجها لعمليات التطهير العرقي في ميانمار، أما موقع "واتساب" التابع للشركة فقد ارتبط بحوادث ضرب في الهند بعد انتشار مقطعٍ مزيف في تطبيق تبادل الرسائل.
ويبدو وأن زوكربيرغ وغيره من المدراء في الشركة يراجعون حساباتهم فيما يتعلق بالجزء الأسود من التطبيق ذو الصيت العالمي، فقد اعتذر مؤسس "فيسبوك" في تعليق عبر حسابه بأكتوبر/تشرين أول عام 2017 عن :الأساليب التي استخدم بها عملي لنشر التفرقة بين الناس عوضاً عن جمعهم سوياً."
شاهد.. 8 رجال يمتلكون أموالا أكثر من 3.6 مليار إنسان
ولكن يبدو وأن زوكربيرغ يحاول العثور على حلٍّ لما يحصل، إذ ذكر بتعليقه الخميس، نيته لجمع مجموعات من الخبراء للمساعدة في عدد من المواضيع المطروحة عبر الشبكة، مثل "أسئلة حول التاريخ وعلم التربية المدنية والفلسفة السياسية والإعلام والحكومات وبالطبع التكنولوجيا."