نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بدأت "سيس إكس" عامها الجديد بمهمة غامضة لإيصال مركبة حكومية اسمها "Zuma" للمدار حول الأرض.
وبعد أكثر من شهر من التأخير، انطلق صاروخ "فالكون 9" في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة بحمولة سرية، من قاعدة كايب كانيفيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا.
يأتي الانطلاق بعد إعلان الشركة، التي يرأسها مؤسس "تسلا"، إيلون موسك، نيتها عن تنفيذ المهمة بأواخر نوفمبر/تشرين ثاني عام 2017.
صاروخ أمريكي ينقل "حمولة سرية" إلى الفضاء بقمر صناعي للتجسس
وقد ألغيت مهمة إطلاق الصاروخ لعدة أسباب، أولها تمثل بإجراء اختبارات على رأس الصاروخ الذي يحوي الحمولة، وفي مرة أخرى عزت الشركة أسباب التأخير إلى "الأحوال الجوية القاسية".
وقد أوصلت الشركة الحمولة إلى المدار المنخفض حول الأرض، وهو الاسم لاذي يطلق على أي مدار يقل ارتفاعه عن 1200 ميل (1931 كيلومتر) عن سطح الأرض، ولم يعلن عن الارتفاع الفعلي الذي بلغته مركبة "Zuma"، وهو الأمر الوحيد الذي ظل مخفياً عن العلن.
وهذه المركبة الفضائية ملكٌ للحكومة الأمريكية، وليس من خارج العادة أن تبقي المعلومات المتعلقة بحمولاتها سرية، لكن في العادة تملك هذه الحمولات طابعاً عسكرياً، يختص بالأمن القومي أو الدفاع أو التجسس.
وقد رفضت شركة "Northrop Grumman" التي قامت بتصميم المركبة الفضائية تقديم أي تفاصيل حول المركبة أو الإفصاح عن الذراع الحكومية التي تولّت تمويل المشروع.
مهمتان فضائيتان لـ "سبيس إكس" قد تغيران من حياتنا
وبسبب سرية المشروع، لم تقم "سبيس إكس" ببث مهمة إطلاق الصاروخ مباشرة، كما تفعل بمهامها الفضائية الأخرى، لكن كانت هنالك "حركات" أخرى تمكنت بها "سبيس إكس" من التباهي بإمكاناتها، إذ أظهرت كيفية هبوط صاروخها بسلام على القاعدة الأرضية بعد الإنتهاء من مهمته السرية.
هذا وقد أعلنت الشركة العام الماضي، عن فوزها بعقد مع القوات الجوية الأمريكية لإطلاق طائرة موجّهة لبرنامج "X-37B" السري، ما قد أخرج "United Launch Alliance" من الصورة، وهو مشروع مشترك ما بين "بوينغ" و"لوكهيد مارتن"، من احتكار العلميات الفضائية المخصصة للجيش الأمريكي.