دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- العين تأكل قبل الفم أحياناً.. لا بل دائماً في "كتاب" قواعد المطاعم الفاخرة التي تطمح لتأسيس مدرسة يُحتذى بها في عالم فنون الطبخ!
ولا شك بأن تميز مدينة دبي في سبل الرفاهية التي تقدمها وتنوعها الثقافي، يجعل منها وجهة سياحية معتمدة، تعكس مطاعمها روح المدينة الإماراتية الحديثة والتقليدية معاً.
هكذا هو مقهى ومطعم "هوم بيكري،" الذي أسسته الشابة الإماراتية هند الملّا بعد اكتشافها شغفها في عالم الطبخ وصناعة الحلويات خصيصاً، من داخل مطبخ منزلها في دبي في العام 2011. ولكن، سرعان ما انتقل مقهى الملّا المنزلي الصغير من مشروع عائلي، ليفتتح أبواب مقره الفعلي في أحد أرقى أحياء المدينة، ويوفر "تجربة لا يجدها الزائر إلا في الفنادق من فئة الخمس نجوم،" بحسب تعبير الملا.
وتشرح الملّا أن مقهى ومطعم "هوم بيكري" أي "المخبز المنزلي،" يتميز بأطباق الحلوى التقليدية التي تُصنع وتُقدم بطريقة غير تقليدية، إذ تحرص المّلا على إضافة لمسات "درامية" فريدة من نوعها إلى أطباقها، ما يجذب الزبائن لزيارة المقهى بشكل دائم.
ولا شك بأن بعض أبرز زبائن "هوم بيكيري" هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي قرر زيارة المقهى لتشجيع الأفكار والمشاريع المحلية الإماراتية.
ويتردد الشيخ محمد بشكل متكرر على المقهى ليتناول طبقه المفضل، أي فوندان الشوكولاتة، بجانب كوب من قهوة الإسبريسو الساخنة.
كذلك هو مطعم "سراج،" الذي يمزج ما بين الحضارتين السورية والإماراتية، والذي أسسته وافتتحته سيدة الأعمال السورية والمقيمة في دبي، هبة الرمحين، في قلب المدينة العصرية ليطل على أهم المعالم في المدينة والعالم أيضاً، مثل أطول برج في العالم، وبرج خليفة، وأكبر مركز تسوق في العالم، دبي مول، فضلاً عن نافورة دبي المتلألئة والتي تعتبر أكبر نافورة راقصة في العالم.
وتقول الرمحين إنها أرادت أن تؤسس مطعماً يليق بمستوى مدينة دبي من حيث التميز والسحر ودمج القديم مع الحاضر والمستقبل، مضيفة أنها أحبت أيضاً أن تجمع بين الحضارتين السورية والاماراتية بسبب معناهما الخاص لديها.
ويستطيع زوار مطعم "سراج" الشعور بهذا المزيج العربي المتميز لحظة دخولهم إلى المطعم، إذ أن الرمحين تحرص على انعكاس فكرتها في تصميم المطعم أيضاً، مستخدمة أثاث ومواد من البلدين، مثل الجدران الرملية الإماراتية، والجدران الحجرية الشامية، وتعتيق الجدران وكتابة بيوت من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالإضافة إلى استخدامها الأحصنة العربية التي لديها ميزة كبير في الحضارتين السورية والاماراتية.
كما تدمج الرمحين أيضاً العديد من الوصفات في مطبخها، مستخدمة مكونات من بلاد الشام، ومكونات إماراتية أيضاً، لتخلق أطباقاً جديدة تعكس في نكهاتها المختلفة روح المدينة المتنوعة.