منع تسلق صخرة "أولورو" في أستراليا بدءاً بالعام 2019

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
منع تسلق صخرة "أولورو" في أستراليا بدءاً بالعام 2019
Mark Kolbe/Getty Images AsiaPac/Getty Images
8/8منع تسلق صخرة "أولورو" في أستراليا بدءاً بالعام 2019

لكن، لن يمنع السياح من زيارة المنطقة والقيام بفعاليات أخرى، عدا عن تسلّق التكوين الصخري.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتهى الجدل حول مستقبل تكوين"أولورو" الصخري في أستراليا. 

وسيُمنع تسلّق هذا الموقع الشهير، الواقع في إقليم أستراليا الشمالي، بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول العام 2019، بعد قرار بالإجماع اتخذه مجلس منتزه "Uluṟu-Kata Tjuṯa" الوطني مطلع هذا الشهر.

قد يهمك أيضاً: كيف تغيرت الرحلة ما بين لندن وأستراليا منذ العام 1938؟

ويعتبر التكوين الصخري العملاق، المكوّن من الحجر الرملي، المعلم السياحي الأبرز في أستراليا، وقبلة مميزة للسياح. لكن، لطالما علت أصوات منادية بإنهاء نشاطات التسلّق عليه، نظراً إلى مخاوف ترتبط بالثقافة وبالأمان.

وبحسب رئيس مجلس إدارة منتزه "Uluṟu-Kata Tjuṯa،" جيمي ويلسون، فإن منطقة التسلّق في الصخرة، تعتبر مقدّسة لبعض القبائل المحليّة.   

00:51
مشاهد خلابة تُلتقط لأول مرة بهذه المنطقة الأسترالية

ووافق أعضاء المجلس، وهم ثمانية من ملاك الصخرة العملاقة المنحدرين من شعب الـ "أنانغو" من سكان أستراليا الأصليين، وثلاثة ممثلين للمنتزه الوطني، على الاعتماد على ثلاثة معايير قبل منع المتسلقين، وهي توفير تجارب أخرى للزوار، والتأكيد على أن التجارب الطبيعية والثقافية هي السبب الأول وراء زيارة السياح، وعدم تعدي عدد المتسلقين الـ 20 في المائة من عدد زوار المنطقة ككل.  

قد يهمك أيضاً: أستراليا من السماء..كما لم ترها سابقاً

واستمرت المناظرات حول تسلّق "أولورو" لعقود من الزمن، وأثارتها تصرفات بعض السياح التي لم تأخذ بعين الاعتبار حساسية المكان للشعوب المحلية، مثل قيام سائحة فرنسية بخلع ملابسها لتبقى بملابس السباحة في العام 2010.

ويقول ويلسون: "لسنوات شعر شعب الـ "أنانغو" بالخوف، وكأن أحداً يحمل مسدساً فوق رأسنا لإبقاء التكوين الصخري مفتوحاً." 

وفي العام 2009، شارك المنتزه مسودة لمقترح ينصح بمنع تسلّق الصخرة بشكل تام. لكن، فشل المقترح في جذب الدعم الحكومي، إذ رأى المعارضون أن منع التسلّق سيؤذي قطاع السياحة الأسترالي.

لكن، أخذ عدد متسلّقي ولورو" بالتراجع مع السنوات، ربما بسبب مخاوف متعلقة بالأمان، نظراً لقسوة تضاريس الصخرة، وارتفاع درجات الحرارة فيها. ومنذ العام 1958، توفي 36 شخصاً أثناء تسّلق الصخرة، وسجّلت أحدث وفاة في العام 2010.

وتم اختيار الـ 26 من أكتوبر من العام 2019 كموعد لمنع التسلّق لأهميته التاريخية، فهو يوافق الذكرى الـ 34 لإعادة ملكية صخرة "أولورو" لأصحابها الأصليين، وهم شعب الأنانغو. وبدأت أصوات هؤلاء الملاك تعلو منادية بالتوقف عن تسلّق الصخرة منذ ذاك الحين، ونُصبت أول إشارات تنادي بإعادة التفكير في تسلّق الصخرة في العام 1992.

قد يهمك أيضاً: اكتشف الوجهة المفضلة لهجرة أصحاب الملايين

ويعتبر التكوين الصخري مقراً مقدساً لشعب الأنانغو لأن أفراده يؤمنون بأنها تشكّلت خلال "Dreamtime،" وهي فترة قديمة جداً يؤمن الأنانغو أن خلالها خُلقت كل الأحياء، التي لا تزال أرواحها موجودة. كما أدرجت كأحد مواقع منظمة "يونيسكو" للتراث العالمي.

وأكّد ويلسون: "إنها موقع بالغ الأهمية، وليس فناء خلفياً أو منتزهاً ترفيهياً مثل مدينة "ديزني لاند." فكرننا بهذا الموضع لوقت طويل جداً." 

لكن، لن يمنع السياح من زيارة المنطقة والقيام بفعاليات أخرى، عدا عن تسلّق التكوين الصخري. 

وتشاهدون صخرة "أولورو" العملاقة من مختلف الجوانب في معرض الصور أعلاه: (اضغط على الصور لقراءة المزيد)