دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من تصاميم عصرية مغطاة بالزجاج، إلى هياكل تاريخية تسرد جدرانها المُعبّرة حكايات من الماضي، لدى أذربيجان القليل من كل شيء لمحبي العمارة وكل ما يتعلق بها.
ولا تتناثر في أذربيجان أبنية حديثة ذات تصاميم مذهلة فحسب، إذ أنها تمتلئ أيضاً بهياكل تاريخية تُشعرك أنك عدت بالزمن إلى الوراء أثناء التنزه بين زواياها. وإليك 8 معالم معمارية يجب عليك زيارتها في أذربيجان.
مركز حيدر علييف
يمكن للمرء أن يرى جرأة وانسيابية تصاميم الراحلة زها حديد من خلال مختلف التحف التي ابتكرتها، مثل مركز حيدر علييف في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وبُني هذا المركز في عام 2012، وتصل مساحته إلى 57 ألف و500 متر مربع تقريباً. وأما تسميته، فهي تعود للرئيس الثالث لأذربيجان، حيدر علييف.
ويشكل هذا المبنى إضافة رائعة إلى ألبوم صور الأشخاص، وذلك بفضل تصميمه الانسيابي الفريد الذي يجعله يبدو كعمل فني.
أبراج الشعلة
وأصبحت أبراج الشعلة جزءاً لا يتجزأ من خط أفق باكو. وتتكون هذه الأبراج من 3 هياكل تجسد ألسنة اللهب، وهي مستوحاة من تاريخ المدينة الذي يتعلق بعبادة النار والديانة الزرادشتية.
ويبلغ طول إحدى الأبراج 182 متراً، ما يجعل هذا المعلم من أطول المباني في أذربيجان.
ويمكن للزوار الإقامة في هذا البرج، إذ تُستخدم إحدى المباني الثلاث كمبنى سكني، وتُستخدم أخرى لأغراض مكتبية.
وأما المبنى الذي يبلغ طوله 165 متراً، فهو يحتضن فندق "فيرمونت باكو"، وهو فندق معاصر من فئة 5 نجوم.
قصر شاكي خان
ويجب ألا تفوتك فرصة زيارة قصر شاكي خان إذا كنت تخطط لقضاء عطلةٍ بأذربيجان. وبُني هذا القصر المكون من طابقين بأواخر القرن الـ18، ليكون المسكن الصيفي للعائلة الحاكمة للمنطقة.
ورغم أنك تستطيع رؤية زخارفه الجميلة من الخارج، إلا أن المفاجأة الحقيقية موجودة في الداخل.
وبداخله، ستشعر أنك تمشي في متاهةٍ ملونة، إذ يتميز تصميم القصر الداخلي بكونه مزخرفاً بشكل كبير.
وتُغطى الواجهة بقطع فسيفساء الزجاج متعدد الألوان المعروف باسم "Shebeke"، والذي يُصمم بدون مسامير أو غراء.
متحف التاريخ الأذربيجاني الوطني
وعند زيارتك لهذا المتحف في باكو، ستضرب عصفورين بحجر واحد، إذ تُسنح لك فرصة التجول بين زوايا قصرٍ فاخر كان ينتمي إلى بارون نفط ثريّ، وهو المليونير الشهير زين العابدين تقييف.
وافتتح متحف التاريخ الأذربيجاني الوطني في باكو في عام 1920. وأثناء زيارته، لن تتجه عيناك إلى الهيكل الخارجي المبهر للقصر فقط، فهو يتضمن الكثير من القطع الأثرية المثيرة للاهتمام، بالإضافة إلى غرف بتفاصيل فاخرة تنم عن ذوق رفيع المستوى.
حمام "Tezebay"
الحمامات العامة في أذربيجان تجربة يجب ألا تفوتك. وهي ليست مكاناً للحفاظ على النظافة فقط، بل هي تلبي الاحتياجات الروحية للمرء أيضاً. وتُعد الحمامات من إحدى الروائع المعمارية في أذربيجان. ولذلك، عند زيارتك لإحداها، لا تنسى أن تتمعن في تفاصيلها، إذ أنها مبنية على الطراز الشرقي الشائع في إيران، وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط.
ومن الحمامات التي يمكنك زيارتها هي حمام "Tezebay" والذي يعود إلى عام 1886.
ويوحي الحمام أنه بمثابة متحف بسبب خليط الهدايا التذكارية والأضواء الخافتة في داخله.
قصر السعادة
بُني هذا القصر من قبل المليونير الأذربيجاني مرتضى مختاروف الذي تمكن من بناء ثروته في مجال صناعة النفط رغم كونه من خلفيةٍ فقيرة.
ويُعد المبنى من المعالم المعمارية البارزة في العاصمة، ومع أن اسمه يحمل معنى إيجابي، إلا أنه هنالك قصة مأساوية حصلت بين جدرانه.
وأمر مختاروف ببناء القصر لأجل زوجته ليزا التي وقعت في حب مبنى قوطي خلال رحلة في أوروبا.
وتُوفي المليونير في هذا القصر، بعد أن وقف في وجه الثوارK بعد توغل الجيش السوفييتي في عام 1920.
وبعد رفضه التخلي عن قصره، أطلق مختاروف النار على الضيوف غير المرغوب بهم في منزله، ثم قام بقتل نفسه.
واجهة باكو البحرية
تُعد هذه الواجهة من الهياكل المعمارية التي يجب أن تزورها في باكو، ويبلغ طولها اليوم 25 كيلومتراً، وهي تُعد من أطول الواجهات البحرية حول العالم.
وتقع هذه الواجهة على طول شاطئ بحر قزوين، ويشهد عام 2019 الذكرى الـ110 على إنشائها.
وبُنيت هذه الواجهة في بداية القرن العشرين، وهي الفترة التي بدأ فيها أثرياء النفط في العاصمة بناء قصورهم على طول ساحل بحر قزوين.
ضريح نوح
قد تكون هذه الوجهة هي الأبعد من بين المعالم المعمارية الأخرى على هذه اللائحة، إذ أنها تقع في جمهورية ناخيتشيفان ذات الحكم الذاتي، ولكنها تستحق الزيارة بالتأكيد.
ووفقاً للأسطورة، يُعد هذا الضريح، الذي يتميز بقبته الذهبية وتفاصيله المزخرفة، المرقد الأخير للنبي نوح.
ويتكون الضريح من الجزء السفلي الأصلي الذي يعود إلى القرن الثامن، وأما الهيكل الذي يراه الزوار لدى زيارتهم، والذي يتميز بقبته الذهبية، فأشارت صاحبة مدونة "Eternal Arrival"، أليسون غرين، في مقابلة سابقة مع موقع CNN بالعربية إلى أنه بُني في عام 2006.