دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في قلب مليء بالحسرة والألم.. يستذكر المصور السعودي، عوض الشهري، قصة الحمام الزاجل الشهير، خوفاً من أن يعيد الزمن نفسه، لينضم طائر العقعق إلى قائمة الحيوانات المنقرضة أيضاً.
ورغم أن طائر العقعق يتواجد في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، إلاّ أن أحد أنواع هذه الطيور لا يعيش سوى في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد منطقة عسير.
وأشارت بعض التقارير إلى وجود مائة طائر فقط من فصيلة العقعق العسيري، في نطاق جغرافي محدود، وهو عدد ضئيل للغاية. ولا يمكن الجزم حول أسباب انقراض هذا الطائر العربي أو العسيري، ففي حديث الشهري مع موقع CNN بالعربية، قال: "ربما نتيجة إصابته بأمراض وراثية أدت إلى تناقص عدده".
وأضاف: "يعتبر العقعق من الطيور قليلة التكاثر، فالأنثى لا تضع في عشها سوى بيضتين فقط. وفي أحيان كثيرة، لا يعيش الصغيران معاً، بل يفقد أحدهما أو كلاهما حياته".
ويتميز العقعق بصوته المرتفع، الذي يستخدمه كوسيلة تواصل مع باقي أفراد فصيلته، فهو من الطيور الاجتماعية التي لا تستطيع البقاء وحيدة.
ويعيش العقعق ضمن مجموعات تصل إلى 9 طيور، بحيث تتولى الطيور الأكبر سناً مهمة المراقبة، بينما يبحث الآخرون عن الغذاء. وإذا رأيته قريباً من التجمعات السكنية أو على أسطح المنازل، فلا تخف.. ويعتبر العقعق من الطيور الفضولية، التي تسعى إلى استكشاف محيطها.
ولكن، قد يتحول العقعق إلى طائر شرس للغاية في حالة واحدة فقط، أي لدى مهاجمة صغاره أو تعرض عشه للغزو من قبل أي كائن آخر.
ولا يخل عمل الشهري من التحديات، التي تتزايد عندما يُدرك المصور أن أي خطأ بسيط يمكن أن يكون ثمنه حياة طائر العقعق العسيري.
وبدوره، أوضح الشهري أهمية دراسة طبيعة المكان الذي تتواجد فيه هذه الطيور، بالإضافة إلى استخدام المعدات المناسبة التي تضمن مسافة كافية بين المصور والطائر، دون أن يشعر العقعق بوجوده.
ووراء كل صورة، تجد رسالة يحاول الشهري إيصالها لمتابعيه، معتبراً أن عنوان "لسنا وحدنا على الأرض" هو صالح لجميع صوره، التي تدعو لحماية هذا الطائر النادر بالسعودية.