دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --كشفت الآثار المصرية عن العثور على 5 كتل أثرية من الحجر الجيري تعود إلى عصر الملك بطليموس الأول، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بقرية كوم اشقاو بمركز طما في محافظة سوهاج جنوبي مصر.
وتشكلت بعثة حفائر الإنقاذ من قبل وزارة السياحة والآثار في سبتمبر/ أيلول الماضي عقب العثور على كتل حجرية أثرية أثناء القيام بأعمال مشروع للصرف الصحى بالقرية، حسبما ذكره البيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".
وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أنه تم نقل الكتل إلى معبد بطلميوس الرابع المُكتشف مؤخراً بمنطقة السوق بذات القرية، حيث أجرى المرممون أعمال التنظيف الأولي، بحسب ما ذكره البيان.
وقال وزيري إن الفحص الأولي والدراسة للكتل الحجرية والمناظر والنصوص المنقوشة عليها تشير إلى أن الكتل تخص مقصورة للمعبود أوزيريس، وتعود إلى عصر الملك بطلميوس الأول، حيث زينت بـ3 صفوف من المناظر، ونقش عليها عدد من الألقاب وهي: ابن الشمس (بطليموس) ملك الوجهين القبلي والبحري (ستب-إن-رع مري-آمون)، بحسب ما جاء في البيان.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا، محمد عبد البديع، أن جميع الكتل مستطيلة الشكل ماعدا الكتلة الأولى، وهي غير منتظمة الشكل، وتحمل وحدات زخرفية تمثل واجهة القصر، وربما كانت تمثل الإفريز الزخرفي السفلي، بحسب ما جاء في البيان.
وتحمل الكتلة الثانية منظرين، المنظر الأيمن يمثل الملك بطليموس مقدماً الملابس إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش، أما المنظر الأيسر، فيمثل أيضاً الملك بطليموس مقدماً نوع آخر من الملابس للمعبود أوزيريس الجالس على العرش، بحسب ما جاء في البيان.
وتصور الكتلة الثالثة منظر للملك بطليموس يقدم القلاده إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش، وتقف خلفه المعبودة "إيزيس"، بحسب ما ذكره البيان.
أما الكتلة الرابعة والأخيرة، فتحمل دليلاً على وجود 3 صفوف من المناظر التي تمثل الملك بطليموس أمام المعبود أوزيريس الجالس على العرش، وخلف أوزيريس يقف معبود أو معبودة، أما الصف العلوي فمفقود تماماً، ولم يتبق منه سوى أرجل الملك وقاعدة عرش المعبود أوزيريس وأقدام المعبودة الواقفة خلفه، أما الصف الأوسط، فيحتوي على المنظر المحفوظ بالكامل، ويمثل الملك بطليموس مقدماً لُفافتين إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش والمعبودة نفتيس الواقفة خلفه، وربما تحتوي اللفافتين على طلاء العين الأخضر المعروف بالواج أو الواجو، بحسب ما جاء في البيان.
أما عن الصف السفلي، فلم يتبق سوى نهايته العلوية، والتي يمكن من خلال التيجان والنصوص المحفوظة التعرف على أن المنظر يمثل الملك بطليموس مقدماً إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش والمعبود حورس الواقف خلفه، بحسب ما ذكره البيان.