دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مدَ قرد أورانجوتان (إنسان الغاب) يده لرجل كان يزيل الثعابين من النهر كجزء من جهود حماية القردة المُهددة بالانقراض، مُثيرًا اهتمام الكثيرين في جميع أنحاء العالم.
هذه اللحظة وثقها مصور هاوي أنيل برابهاكار، عندما لاحظ قردًا في جزيرة بورنيو الإندونيسية يمد يده لنجدة رجل من المياه التي تعج بالأفاعي.
وكان برابهاكار في رحلة سفاري مع أصدقائه في غابة محمية تديرها مؤسسة بورنيو للبقاء على قيد الحياة، عندما شاهد المشهد.
وقال برابهاكار لـCNN: "كان هناك أخبار عن وجود ثعابين في تلك المنطقة، لذا جاء حارس المحمية وقام بتطهيرها من الثعابين".
وبدا أن القرد الضخم كان يحاول مساعدة الرجل، الذي كان يقف في نهر موحل.
وأضاف برابهاكار، وهو جيولوجي من ولاية كيرالا في الهند: "رأيت إنسان الغاب يقترب منه ويقدم له يده"، موضحًا أنه كان من الصعب على الحارس التحرك في المياه المُوحلة.
عند التأمل في اللقطة، يبدو كما لو كان قرد إنسان الغاب يقول للحارس: "هل لي أن أساعدك"؟، يقول صاحب اللقطة، الذي وصف هذه اللحظة بأنها "كانت عاطفية حقًا".
والثعابين السامة هي حيوانات مفترسة لقرود إنسان الغاب، التي تتعرض لخطر حرائق الغابات وفقدان الموائل والصيد.
وقال برابهاكار: "يمكنك القول بأن الثعابين هي أكبر عدو لها".
ثم ابتعد الحارس عن القرد وصعد من الماء. وعندما سأله برابهاكار عن سبب ابتعاده، قال: "إنهم متوحشون تمامًا، ولا نعرف كيف سيكون رد فعلهم".
وأشار براهاكار إلى أن اللقاء بأكمله استمر ثلاث أو أربع دقائق فقط، قائلا: "أنا سعيد جدًا بهذه اللحظة التي حدثت لي".
ويعتبر قردة الأورانجوتان هي الوحيدة في آسيا، ويوجد معظمها في بورنيو وسومطرة بإندونيسيا، مع وجود الـ 10٪ الباقية في صباح وساراواك في ماليزيا، وفقًا لمؤسسة أورانجوتان للبقاء على قيد الحياة.
وتشير التقديرات إلى أن عدد قردة إنسان الغاب في بورنيو قد انخفض بنسبة تزيد عن 80٪ خلال الأجيال الثلاثة الماضية.
وتتكاثر قرود إنسان الغاب ببطء شديد، وفقا لمؤسسة بورنيو للبقاء على قيد الحياة، التي تدير الغابة المحمية. وتلد الأنثى فقط كل ست إلى ثمان سنوات في البرية.
ويتم إحضار هذه القرود المُهددة بالانقراض إلى الغابة المحمية إذا أصيبوا أو تعرضوا لخطر الصيادين أو تعرضوا لتدمير موائلهم. وبمجرد أن تكون في صحة جيدة، يتم إرجاعها إلى البرية.