دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتطاير ألوان زاهية تتراوح بين الزهري والأرجواني، ويتساقط الغبار الملوّن بألوان قوس القزح على الحاضرين. من هذا المشهد الملوّن، يتبيّن لنا أن المخاوف تجاه تفشّي فيروس كورونا الجديد لم تمنع العديد من الأشخاص من التوجه إلى شوارع الهند للإحتفال بمهرجان "هولي"، أو مهرجان الألوان، والذي يُعد أحد أكثر المهرجانات الدينية جمالاً.
ومع ذلك، حرص بعض المشاركين على ارتداء أقنعة الوجه، بينما اختار آخرون، بمن فيهم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أن يُفوِّت الحدث كلياً.
وعادةً ما يكون هذا الإحتفال مصدر جذب كبير للسياح، ويتم الاحتفال بمهرجان الألوان بشكل تقليدي في جميع أنحاء الهند، وجنوب آسيا، وذلك مع اقتراب موعد الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.
وفي هذا العام، يحتفل الهنود بالعيد في اليوم التاسع والعاشر من مارس/آذار.
وتتراوح أعمار المشاركين بين الأشخاص الكبار في السن والأطفال.
وبغض النظر عن الطبقة الإجتماعية، يُنظر إلى هذا الاحتفال كمناسبة تجمع بين أفراد المجتمع.
انتصار الخير على الشَّر
ويرمي المشاركون في هذا المهرجان مساحيق ملونة وبالونات مائية بهدف رمي أكبر قدر من المساحيق الزاهية على أفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى الأصدقاء.
ويرمز هذا المهرجان، الذي تم الإحتفال به لعدة قرون، إلى انتصار الخير على الشر، وإحياء ذكرى البدايات الجديدة.
ولكن مع الوقت، وجد هذا المهرجان مكاناً في الثقافة الشعبية، إذ أنه ألهم أحداثاً مثل سلسلة سباق "The Color Run"، إضافةً إلى تصاميم الملابس.
ورغم توجه الحشود إلى شوارع ماثورا بالهند، إلا أن المخاوف المتزايدة بشأن فيروس كورونا أثبتت أن نسبة الإقبال على هذا الحدث لم تكن كبيرة كعادتها.