هكذا يمضي ثنائي وقتهما على سفينة سياحية عالقة وسط البحر بسبب فيروس كورونا المستجد

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
سفينة "ذا سيلفر إكسبلورر" تخضع للحجر الصحي قبالة سواحل تشيلي بعد إصابة أحد ركابها بفيروس كورونا
02:41
3 سفن سياحية عالقة حول العالم بعد إصابة عدد من ركابها بفيروس كورونا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع تفشي فيروس كورونا المستجد على متن العديد من سفن الرحلات البحرية، اتخذت الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية قرار تعليق العمليات في الموانئ الأمريكية لمدة 30 يوماً.

وتشمل الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية 38 شركة رحلات بحرية، وتشكل أكثر من 95% من سعة الرحلات البحرية العالمية، بمجموع 277 سفينة.

وأوضحت المنظمة في بيان لـCNN، أن بعض السفن، التي تشكل تقريباً نسبة 14% من إجمالي أسطول الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية، تبحر في الوقت الحالي لإكمال رحلاتها.

وتابعت المنظمة:"يركز أعضاؤنا على إعادة هذه السفن بأمان إلى الميناء في أقرب وقت ممكن".

ومن بين الـ30 سفينة، أو ما يقارب هذا العدد، تتجه سفينة "Norwegian Jewel" السياحية نحو مدينة هونولولو، عاصمة هاواي، ولكن لا أحد يعلم علم اليقين ما إذا كان سيسمح لها بالرسو هناك.

هكذا يقضي ركاب السفن المنبوذة أوقاتهم وسط فيروس كورونا
تزوج جاي وكارمن مارتينيز قبل شهر، ومن سوء الحظ اتخذ شهر عسلهما على متن السفينة السياحية منعطفاً صعباًCredit: Courtesy Jay Martinez

وعلى متن السفينة، يقول أحد الركاب، ويدعى جاي مارتينيز، المتزوج حديثاً والذي صعد على متن السفينة بتاريخ 28 فبراير/شباط بهدف قضاء شهر العسل مع زوجته، إن الضيوف يواجهون موجات مختلفة من المشاعر، إذ ينتابهم شعور الراحة عند سماعهم بوجود وجهة وشيكة، تليها مشاعر خيبة الأمل عندما يتم التخلي عن هذه الخطط.

وحتى الآن، الجميع على متن سفينة "Norwegian Jewel" في حالة جيدة، مع عدم وجود حالات إصابة بفيروس كورونا أو ركاب في الحجر الصحي.

هكذا يقضي ركاب السفن المنبوذة أوقاتهم وسط فيروس كورونا
التقط جاي مارتينيز هذه اللقطة على متن سفينة "Norwegian Jewel" السياحيةCredit: Courtesy Jay Martinez

ومع ذلك، يقول جاي إن الضيوف يشعرون بقلق كبير، مع تصاعد التوتر بشأن مسار السفينة غير المؤكد.

ويشير جاي إلى إن الجميع يدرك احتمال أن يستمر هذا الوضع لأيام أو أسابيع، مضيفاً أن هناك مخاوف بشأن نفاد الأدوية، وكذلك بشأن صحة الأصدقاء والأقارب في بلادهم.

ويحاول جاي البقاء مشغولاً بالعمل عن بعد من المحيط. أما زوجته، كارمن، التي تعمل في مجال الوقاية من الأمراض، فهي غير قادرة على العمل عن بعد.، بجسب ما ذكره جاي.

وبصفتهما من الضيوف الأصغر سناً والأكثر استخداماً للتكنولوجيا، يحاول الثنائي مساعدة الركاب الأكبر سناً.

ويقول جاي إنهما يساعدان أفراد العائلات الذين يواجهون مشكلة في الاتصال عبر الإنترنت أو الهاتف مع ذويهم على متن السفينة.

ويثني جاي على أفراد طاقم السفينة العالقين معهم والذين يشاركونهم المصير ذاته، مشيراً إلى "جهودهم الرائعة في تنظيف وتعقيم المكان"، بالإضافة إلى كرمهم وتفهمهم المستمر.

ويقول جاي: "هناك الكثير من الأشخاص المحبطين، ومن المؤسف أن يتحملوا وطأة تأثير تقصير شركة خطوط الرحلات البحرية، لمجرد أنهم قاموا بعملهم على أكمل وجه".

هكذا يقضي ركاب السفن المنبوذة أوقاتهم وسط فيروس كورونا
التقط جاي هذه اللقطة المذهلة لغروب الشمس وسط المحيط الهادئ.Credit: Courtesy Jay Martinez

ورغم من وجودهما في وسط البحر، فقد قضى جاي وكارمن لحظات سعيدة على متن السفينة، إذ كانا يقضيان شهر عسلهما. وكان الخميس الماضي ذكرى أول شهر على زواجهما.

ويؤكد جاي أن الأمر عبارة عن "رحلة بحرية، وعطلة، وشهر عسل لا مثيل لها، ولأسباب رائعة وأخرى مروعة".

ويستمتع الثنائي بتكوين صداقات مع باقي الضيوف على متن السفينة، حيث يجتمع الضيوف باستمرار في ظل الظروف الصعبة.

ويُوضح جاي أن الجميع يشعر بصلة ترابط قوية، ويجدون العزاء بسبب وجودهم إلى جانب بعضهم البعض، ويحاولون نشر روح الفكاهة وتبادل الأخبار من حول العالم".