دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت تبحث عن مغامرة مثيرة لا مثيل لها، فإليك تجربة تعيدك إلى آلاف السنوات، في باطن الأرض وبعمق يزيد عن 50 متراً.
ويقع كهف "الجارة" في قلب الصحراء الغربية، بين الواحات البحرية، ومحافظة أسيوط بمنتصف صحراء الفرافرة بالقرب من وادي محرق، بعد محمية الصحراء البيضاء بحوالي 7 كيلومترات شرقاً باتجاه أسيوط.
ويقول المصور المصري رامز عزت إنه كان في رحلة للصحراء الغربية، وكانت زيارة كهف الجارة ضمن برنامج الرحلة.
ويوضح عزت أنه لم يكن يعلم عن الكهف قبل الرحلة، مضيفاً أن ما رأه داخل الكهف كان بمثابة "مفاجأة" بالنسبة له.
ويعد مشهد التكوينات مختلفة الأشكال والأحجام المتدلية من سقف الكهف من "أجمل ما يمكن أن تراه العين"، بحسب وصف المصور.
وتعرف تكوينات الكهف جيولوجياً برسوبيات الصواعد والهوابط.
ويتكون كهف "الجارة" من مجموعة من المغارات على عمق يزيد عن 50 متراً نزولاً في باطن الأرض.
أما عن تاريخ كهف الجارة، فقد اكتشفه الألماني جيرهارد رولفز، عام 1873، وذلك أثناء رحلته في صحراء الفرافرة للوصول إلى واحة الكفرة الليبية، بحسب ما ذكره المصور.
وفي تلك الرحلة، قام دليل رولفز بأخذه إلى مكان يُدعى "الجارة"، حيث يقع الكهف، بحسب ما ذكر بموقع بوابة الأهرام.
ويوضح المصور أنه لا توجد صعوبة في النزول إلى الكهف، حيث أن المنحدر المؤدي لداخله لا يصعب المرور عبره.
ويتخذ مدخل الكهف هيئة فتحة صغيرة على مستوى سطح هضبة الحجر الجيري، حيث يقع الكهف.
ونشأ كهف الجارة كنتيجة طبيعية للماء النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين السنين، كما يختلف عن جميع كهوف المنطقة في تكويناته وشكل رسوبياته الفريدة من نوعها.
وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية إلى 3 أو 4 أقدام، بحسب ما ذكره موقع بوابة الأهرام.
وعند زيارة كهف الجارة، ينصح عزت بإحضار إنارة للتمكن من رؤية التكوينات الرسوبية، كما ينصح هواة التقاط الصور بإحضار حامل الكاميرا والتصوير بتقنية "التعريض الطويل" للتمكن من الحصول على لقطات مضيئة.