دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اختلفت المعايير التي يبحث عنها الأشخاص عند إجراء حجوزاتهم خلال السفر، وبدلاً من البحث عن مطعم حائز على 3 نجوم ميشلان أو الحصول على جناح خاص مع خادم، باتت كلمة "السلامة" هي الأكثر إثارة وسط تفشي فيروس كورونا.
إذا، مرحباً بكم في إقامة فندقية مختلفة في عصر فيروس كورونا المستجد! وفي الوقت الذي تفتتح فيه العقارات أبوابها بعد مرور أشهر من الإغلاق بسبب الجائحة العالمية، تتركز الجهود التسويقية اليوم على شعور الضيوف بالأمان.
وفي هذه الحالة، هل سيسافر الأشخاص بشجاعة بعد رؤية ختم من المجلس العالمي للسفر والسياحة "WTTC" أو الإعلان لحملة تسويقية تطبق معايير الصحة والسلامة؟
وتقول رينيتا مكارثي، وهي محاضرة رئيسية في كلية إدارة الفنادق بجامعة كورنيل، إن اتباع حيلة تسويقية حول التعاون مع شركة عالمية لتحقيق السلامة، قد يكون فعالاً في دفع الأشخاص إلى السفر مجدداً.
ويمكن أخذ طابع المجلس العالمي للسفر والسياحة، على سبيل المثال، وهي شهادة عالمية تنطبق على الفنادق والجهات المرتبطة بالسفر، كالمطاعم ومنظمي الرحلات السياحية.
وأوضحت غلوريا جيفارا، وهي الرئيسة التنفيذية لـ"WTTC" أن معايير السلامة الخاصة بها قد أنشأت بعد استشارة أكثر من 20 جهة، بما في ذلك العلامات التجارية للفنادق مثل هيلتون، وشبكة السفر "Virtuoso"، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وعلى سبيل المثال، يتم تطبيق أحد إرشادات "WTTC" على بوفيهات الفنادق، أي يجب تغطية جميع الأطعمة وتقديمها من قبل موظف واحد بدلاً من الضيوف الذين يخدمون أنفسهم.
وتقول جيفارا: "يشعر المسافرون بالراحة عندما يعرفون أن السلامة تحمل المعنى ذاته أينما تواجدوا في العالم"، مضيفة: "الناس تريد حرية السفر مجدداً، والسلامة هي جزء من تلك الحرية".
وتمنح شركة الضيافة "Accor"، بتعاونها مع شركة التأمين "Axa"، الضيوف استشارة افتراضية عند الطلب مع طبيب يوصف الدواء. ويطمح أمير نهاي، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "Accor" للأغذية والمشروبات وأسلوب الحياة، إلى هدف واحد فقط، وهو شعور المسافرين بالراحة، بغض النظر عن المبلغ الذي ينفقونه لإقامتهم.
وقد لا يعيد فندق "Baccarat"، وهو أحد أكثر الفنادق الراقية بنيويورك، فتح أبوابه من خلال تعاون أو شراكة جديدة. ولكن، تعمل مديرة الصحة والسلامة البيئية، تانجا هيرنانديز، على التأكد من اتباع الضيوف والموظفين جميع إجراءات السلامة الجديدة.
ولكن، يعتقد بعض الخبراء، مثل ديفيد ريتشي، وهو الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث السلوكية "Metis"، أن تركيز الفنادق على النظافة بشكل كبير هو أمر خاطئ.
ويقول ريتشي: "تعد الفنادق، وخاصة الفنادق الفاخرة، من أنظف المرافق العامة على الإطلاق"، موضحاً: "تقديم عرض كبير حول مدى نظافة غرفتك هو بمثابة الاعتراف أنك فعلت ذلك بشكل خاطئ في الماضي، أعتقد أن العملاء يريدون الشعور بالحياة الطبيعية بمجرد عودتهم للسفر مجدداً".