دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المؤكد أن جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت على صناعة الفنادق، إضافةً إلى قطاع السفر.
ووفقاً لـ"Hotel News Now"، وهو القسم الأخبار في شركة الأبحاث الفندقية "STR"، شهد القطاع خسارة 5 ملايين وظيفة منذ فبراير/شباط في الولايات المتحدة وحدها.
أمل في ظل افتتاحات جديدة
ورغم السيناريو القاتم، واستمرار جائحة "كوفيد-19"، إلا أن هناك جانب مضيء، فمن أوروبا، والولايات المتحدة، إلى أفريقيا، وآسيا، وأستراليا، من المقرر افتتاح مجموعة من الفنادق الجديدة في فترة الخريف والشتاء.
وقال مؤسس شركة السفر الفاخرة "Inhabit the World"، ليو سورشر إن الأشهر المقبلة تُظهر "ضوءاً في نهاية هذا النفق الطويل".
وفي الولايات المتحدة، سيتم افتتاح "The Inn" في كاليفورنيا في سبتمبر/أيلول، كما تشهد بلدة "نيو هوب" في بنسلفانيا، التي تُعد ملاذاً للمشاهير، افتتاح بوتيك "River House at Odette's" الفاخر.
وفي أوروبا، ستشهد لندن افتتاح فندقان جديدان في الخريف، وهما "The Mayfair Townhouse" في مايفير، و"The Mitre Hampton Court".
وتستمر القائمة، وهي تتضمن افتتاح منتجع "One&Only" في ماليزيا، و"Angama Safari Camp" في كينيا.
متأخرة فقط
وتم تأجيل مواعيد الافتتاح الأصلية لمعظم العقارات التي سيتم افتتاحها لأول مرة في الأشهر المقبلة إلى وقت لاحق بسبب الجائحة، ولكن حتى في ظل هذا الاقتصاد المنهمك، إلا أنها لم تتخلى عن خططها للمضي قدماً.
وكان من المقرر افتتاح فندق "River House at Odette's" في وقت مبكر في أمريكا هذا الصيف بدلاً من سبتمبر/أيلول.
وقال المطور والمدير الإداري، رون جوروديسكي، إن الفندق كان على قيد الإنشاء عندما ظهر فيروس "كوفيد-19"، وأجبر المشروع على التوقف مؤقتاً، ثم أوضح قائلاً: "لقد تأخرنا بضعة أشهر فقط، ولكننا شهدنا خسارة مالية ضخمة".
وقال سورشر إن هذه التأخيرات تُعد طفيفة عند النظر في الصورة الأكبر للأمور، وشرح قائلاً: "يتم تأجيل الافتتاحات طوال الوقت، وهو أمر متوقع تقريباً".
ستتعافى صناعة الفنادق
وبشكل عام، يقول الخبراء إن صناعة الفنادق ستعود، ولكن، من الصعب معرفة متى.
وقال كبير الاقتصاديين في "Tourism Economics"، وهي جزء من شركة "Oxford Economics" للأبحاث، زاكاري سيرز: "في جميع الاحتمالات، سيكون هناك علاج لفيروس كورونا، ما يعني أن الصناعة ستتعافى"، ثم أضاف: "إنها مسألة توقيت، ولكن أثناء ذلك، سيستمر افتتاح الفنادق".
ويوافق على ذلك سورشر، وهو يعتقد أن الفنادق التي يتم افتتاحها في البيئة الحالية لديها فرصة أفضل من النجاح من المعتاد.
وشرح سورشر قائلاً: "الأشخاص الذين يقفون وراء هذه العقارات كانوا يراقبون الجائحة، وهم يرون كيف تتعامل الفنادق الأخرى معها، وما نجح، وما لم ينجح".