دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في دبي، يُعد توصيل الطلبات إلى المنازل، أو الـ"ديليفيري" أسلوب حياة، إذ يفضل الزبائن أن تأتي وجبة طعامهم إليهم بدلاً من ذهابهم لأخذها تحت درجات الحرارة العالية خلال النهار. والآن، أصبح المحار الفاخر الشهي، الذي تشرّب نكهاته من مياه الساحل الشرقي للإمارات، من الأشياء التي يمكن توصيلها لعتبة بابك!
وخلال نشأته في دولة الإمارات، كان الإسكتلندي رامي موراي، يستهلك الكثير من المأكولات البحرية، وكان يحب الأنواع المحلية مثل الهامور والكركند الصخري، أكثر من الأنواع الأخرى المستوردة.
وبدأ موراي في دراسة أنواع الكائنات المائية التي يمكنها العيش في مياه الإمارات.
ورغم أنه أمر لم يتم القيام به من قبل، قال موراي إن بيئة الساحل الشرقي للإمارات "ملائمة جداً" لزراعة المحار، وهكذا بدأت رحلة "Dibba Bay Oysters" التي تُعد "أول مزرعة تقوم بزراعة المحار الصالح للأكل في الشرق الأوسط"، وفقاً لما ذكره مؤسسه موراي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
منظور مختلف
ويرى موراي أنه لطالما تواجد طلب كبير على وجبات الـ"غورميه"، والوجبات الفاخرة في الإمارات، ومع ذلك، قال الإسكتلندي: "ما تغير مؤخراً هو الاعتقاد بأنه يجب استيراد المنتجات الغذائية عالية الجودة، وأن المنتجات المحلية ليست جيدة".
والآن، أصبحت "Dibba Bay Oysters"، التي أُطلقت في عام 2016، واحدة من الشركات المحلية الحديثة التي تنتج منتجات "غورميه" عالية المستوى في البلاد، حسب ما ذكره.
وتنمو المحارات في المياه النقية في دبا، شمال الفجيرة.
وبفضل المياه النقية التي تحتضنها، وحصادها 3 مرات في الأسبوع، يتميز المحار بكونه طازجاً.
وإلى جانب ذلك، تُعد نسبة اللحوم فيها أعلى من المتوسط، وذلك بفضل "وفرة العوالق" في المياه.
من البحر إلى عتبة بابك بكبسة زر
وتوفرالشركة محاراتها لأكثر من 50 مطعماً وحانة.
ولكن، أصبحت هذه المحارات الشهية الآن من الأطعمة التي يمكنك توصيلها بخدمة الـ"ديليفيري" إلى عتبة منزلك في دبي.
وقال موراي: "في مدينة يمكنك الحصول على أي شيء فيها بكبسة زر، لم لا يمكنك الحصول على محارات طازجة أيضاً؟".
وتشجع موراي على جعل المحارات متوفرة للتوصيل إلى منازل محبي الأطعمة البحرية بسبب لعب التوصيل المنزلي دوراً كبيراً في صناعة المواد الغذائية في دبي، وفقاً لما قاله.
وأما الأشخاص الذين يطلبون توصيل المحارات إلى منازلهم، فهم عبارة عن أفراد متنوعين، بحسب ما قاله موراي، ويتضمنون عشاق المأكولات البحرية والمحار، والأشخاص الذين يرغبون بالاحتفال مع أصدقائهم وعائلاتهم.
ولم تؤثر جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" على عمليات الشركة بالطريقة ذاتها التي قد تتأثر بها الصناعات الأخرى.
وبسبب عدم عمل المطاعم، وبقاء الأشخاص في منازلهم، لاحظ موراي نمواً في مبيعاتهم عبر شركائهم بالبيع بالتجزئة، والتوزيع.
وقال: "يبدو أن ذلك أنشأ اتجاهاً جديداً لتجربة المنتجات المحلية في المنزل، وهو أمر إيجابي تماماً بالنسبة إلينا".