دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند النظر إلى يمينك ويسارك، سترى مساحة شاسعة تتزين بصخور غريبة الشكل. وقد تظن أن حديقة الصخور في سلطنة عمان ستجذب الجيولوجيين ومحبي الصخور فقط، ولكن من شأن تكويناتها المثيرة للاهتمام أن تُثير فضول الأشخاص العاديين أيضاً.
ووثق الوافد الأمريكي الذي يعيش في عمان، وصاحب مدونة "Beyond the Route"، دي مايكل، حديقة الصخور التي تقع محافظة الوسطى.
أشكال فنية شكلتها الطبيعة
وتقع حديقة الصخور في ولاية الدقم في محافظة الوسطى، وفقاً لما كتبته وزارة السياحة لسلطنة عمان في موقعهم الرسمي عبر الإنترنت.
والحديقة عبارة عن "مساحة شاسعة شكلتها الطبيعة، فجعلت من صخورها أشكالاً فنية غريبة"، حسب ما كتبته الوزارة.
وقرأ دي مايكل عن حديقة الصخور لأول مرة في دليل سفر يتمحور حول وجهات تتواجد خارج المسار المطروق.
وخلال القراءة، أدرك الأمريكي أن مؤلفي الكتاب لم يكتبوا الدليل من أجل المال أو الأرباح، ولذلك: "كان ذكرهم لحديقة الصخور قيماً بالنسبة لي"، وفقاً لما قاله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وعند شرائه سيارة دفع رباعي في عام 2011، شجع ذلك الأمريكي على زيارة حديقة الصخور.
وتقع الحديقة في وسط منطقة تخضع للتوسيع، ولذلك، لن يجد الزائرون الآن المشاهد البرية المعتادة التي كانت تُحيط بها كما كان الحال منذ 10 أعوام، بحسب ما ذكره الأمريكي.
ولكن، قامت الحكومة بتسييج المنطقة من أجل حمايتها.
ومع ذلك، أكد الأمريكي قائلاً: "بمجرد دخولك الحديقة، ستذوب فوضى المدينة في الخلفية، وأمامك، تتواجد متاهة من الصخور ذات الأشكال، والألوان، والمحتويات الغريبة".
كأنك تمشي على حلوى "المارشميلو"
وفي آخر زيارة له إلى حديقة الصخور، لاحظ الأمريكي قوام الأرض. وبسبب تآكل الصخور في الحديقة بفعل الرياح، تتراكم هذه المواد لتشكل سطحاً ناعماً.
وقال دي مايكل: "ستشعر وكأنك تمشي على حلوى المارشميلو. وهو أمر فريد من نوعه".
وهل يجب أن يكون للمرء خلفية في علم الجيولوجيا ليستمتع بوقته في حديقة الصخور؟ الجواب هو لا.
وبحسب ما قاله دي مايكل، يمكن للأشخاص الذين لا يتمتعون بمعرفة جيولوجية الإستمتاع بأمرين في الحديقة، والأول هو اكتشاف الأشكال التي تشكلها الصخور، فبعضها تبدو مثل تنين، أو حتى يرقانة، برأي دي مايكل، ويتطلب هذا النشاط الخيال.
وأما الأمر الثاني، فهو يميل إلى الجانب الجيولوجي بشكل أكبر. وتحتوي هذه الصخور على العديد من الأحافير، ولذلك: "إن فحص الصخور أشبه ببناء آلة زمن والسفر إلى زمن آخر".
وأطلق دي مايكل موقع "Beyond the Route" في عام 2016 من أجل استضافة مدونة صوتية، أو "بودكاست"، تسلط الضوء على ثقافة عمان وتاريخها، إضافةً إلى المغامرات التي يمكن للمرء أن يخوضها في البلاد.