دراسة تكشف سر ظهور خطوط بيضاء في جسد سمكة المهرج بشكل سريع

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بلونها البرتقالي النابض بالحياة وخطوطها البيضاء، تعتبر سمكة المهرج من أكثر الكائنات البحرية شهرة. ولكن كيف يطور "نيمو" مظهره المميز؟.. إليك ما تعلمه العلماء عن هذه العملية.

ووجدت دراسة جديدة نشرت يوم الاثنين في مجلة PNAS أن السرعة التي تطور بها سمكة المهرج خطوطها البيضاء مرتبطة بأنواع شقائق النعمان البحرية التي تقرر العيش فيها.

وتعيش أسماك المهرج مع أي من نوعي شقائق النعمان البحري، أحدهما يعرف باسم "شقائق النعمان البحرية الرائعة"، التي تتميز بمخالب أطول، والآخر يعرف باسم "شقائق النعمان السجادة العملاقة"، وهي مجموعة أكثر سمية ذات مخالب أقصر.

وفي خليج كيمبي في بابوا غينيا الجديدة، لاحظ العلماء أن أسماك المهرج تطور خطوطها البيضاء بسرعة أكبر عندما تعيش في "شقائق النعمان السجادة العملاقة"، وذلك بالمقارنة مع أسماك المهرج التي تعيش في "شقائق النعمان البحرية الرائعة".

ووجدت التحليلات التي أجريت على سمكة المهرج البرية أن أولئك الذين يعيشون في "شقائق النعمان السجادة العملاقة" قد أظهروا مستوى عالٍ من هرمونات الغدة الدرقية وجين يعرف باسم Duox، الذي يلعب دوراً مهماً في تكوين هرمونات الغدة الدرقية.

وبالتالي، حلّل الباحثون في هذه الدراسة الأخيرة ما إذا كانت السرعة التي تطورت بها هذه الخطوط مرتبطة بمستوى هرمونات الغدة الدرقية.

ووجد العلماء صلة بين مستويات الهرمون المرتفعة وتكوين الخيوط البيضاء بشكل أسرع، من خلال تعريض سمكة المهرج لجرعات مختلفة من هرمونات الغدة الدرقية، ومواد الكيميائية تحجب هرمون الغدة الدرقية.

وقالت الدراسة إن فريق البحث أظهر أيضًا أن أسماك المهرج التي تعرضت للمواد الكيميائية التي تحجب هرمون الغدة الدرقية قد طورت خيوطاً أكثر شفافية ولونها البرتقالي أصبح فاتحاً.

وقال مؤلف الدراسة المشارك فينسينت لاودي، وهو أستاذ في جامعة الدراسات العليا بمعهد أوكيناوا للعلوم والتقنية، إنها كانت "لحظة رائعة" عند العثور على دليل على أن مستويات هرمون الغدة الدرقية تتحكم في معدل تكوين الخيوط البيضاء في كل من المختبر والبرية.

وأوضح لودت أن "أهمية النتيجة هي إظهار كيف يمكن للهرمونات أن تغير تطور الكائن الحي وفقاً للتغيرات البيئية".

نيمو وشقائق النعمان والعديد من الأسئلة المفتوحة

وقال لودت إن أسماك المهرج تعيش في شقائق النعمان البحرية لحماية نفسها، مُضيفاً أن شقائق النعمان "لها مخالب لاذعة يمكن أن تقتل أسماكاً أخرى ولكن ليس سمكة المهرج".

ولا يزال من غير الواضح كيف تتجنب أسماك المهرج إثارة مخالب شقائق النعمان البحرية، أو كيف تختار بين أنواع شقائق النعمان البحرية.

ومن غير المعروف أيضاً سبب وجود مستويات أعلى من هرمونات الغدة الدرقية في أسماك المهرج التي تعيش بـ"شقائق النعمان العملاقة" مقارنة بغيرها.

وقال لودت: "المشكلة هي أن لدينا معلومات قليلة عن بيئة سمكة المهرج داخل شقائق النعمان البحرية، ربما تكون حساسة لأشياء غير مرئية بالنسبة لنا".

وأصاف: "حلمي هو أن أكون قادراً على الإحساس مثل سمكة المهرج، حتى أستطيع معرفة الفرق بين نوعي شقائق النعمان البحرية بشكل أفضل.. أنا مقتنع بأنه أمر ضخم بالنسبة لهم!"

نشر