دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد مرور 697 يوما على إغلاق حدودها أمام السياح المحليين والدوليين على حد سواء، منذ 5 أبريل/نيسان، فتحت ولاية أستراليا الغربية أبوابها أخيرًا للترحيب بالوافدين، واضعة بذلك نقطة نهائية على واحدة من أطول عمليات الإغلاق الحدودية في العالم.
ووفقًا لتقرير صادر عن شبكة "سكاي نيوز" التابعة لشبكة CNN، حطّت أول طائرتين في مطار عاصمة الولاية بيرث لحظة رفع القيود الحدودية رسميًا في 3 مارس/ آذار، آتيتان من سيدني وسنغافورة.
وصلت الرحلتان بعد منتصف الليل بقليل، وعلى متنهما العديد من المواطنين الأستراليين الذين تمكنوا أخيرًا من زيارة عائلاتهم وأحبائهم للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.
وأضافت "سكاي نيوز" أنّه من المتوقع وصول نحو 5 آلاف شخص إلى غرب أستراليا خلال أول 24 ساعة من إعادة فتح الحدود، و27 ألف و800 وافد في الأيام التالية.
وقبل إعادة افتتاح الحدود، نشر رئيس وزراء الولاية مارك ماكغوان على منصّة فايسبوك ما يلي: "عاش الأستراليون الغربيون حياة لا يمكن أن يختبرها أحد في أي مكان آخر من العالم، خالية من الخوف من "كوفيد-19"، لاسيّما كبار السن، ومن يعانون من نقص المناعة". ووصف ولاية أستراليا الغربية أنها كانت "جزيرة ضمن جزيرة" بسبب إجراءاتها الصارمة وعزلتها النسبية.
واعترف ماكغوان بأنّ تكلفة الإغلاق كانت مرتفعة، لا سيّما أنًّ والديه يعيشان في نيو ساوث وايلز.
وكتب: "أفهم جيدًا معنى الانفصال عن العائلة، وأعرف مدى صعوبة ذلك"، مشيرًا إلى أنه"ممتنّ جدًا لأولئك الأستراليين الغربيين على تضحياتهم للمساعدة في الحفاظ على أمن دولتنا بأكملها".
ويتوجّب على كل من يرغب بزيارة أستراليا الغربية، التقدّم للحصول على تصريح G2G مسبقًا عبر الإنترنت، وتقديم البطاقة لدى وصوله إلى الحدود البرية، أو الجوية، أو البحرية.
أما السيّاح الدوليّون الذين يسمح لهم بزيارة أستراليا الغربية، فيجب أن يكونوا تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المعتمد، في الحد الأدنى، فيما يُشترط على السيّاح المحليين الحصول على ثلاث جرعات للدخول إلى الولاية.
ويمكن لأي شخص محظوظ بما يكفي كي يزور أستراليا الغربية، الاستمتاع بمشهد الحياة الليلية الصاخب في العاصمة بيرث، أو مقابلة حيوانات الكوكا المهددة بالإنقراض في جزيرة روتنيست، أو زيارة شاطئ ميزيري (Misery Beach)، الذي أطلق عليه لقب أفضل شاطئ في أستراليا، في الآونة الأخيرة.