أسسّت متحف "دار الأولين"..تعرّف إلى رحلة سعودية جمعت العملات والتحف منذ أكثر من 35 عامًا

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
رحلة سيدة سعودية في جمع العملات والتحف لأكثر من 35 عاما وتأسيس "متحف دار الأولين"
Credit: Attribution to Al Nawar Al Matrafi

هذا المقال هو نتاج تدريب قدمه مشروع "حكايتها" لمجموعة من صانعات المحتوى والصحفيات في منصة "بلقيس من أجلها" بالتزامن مع يوم المرأة العالمي. نفذت هذا المقال كل من انجود نايف اللحياني ونسيم عبد الرحمن العتيبي.

مكة، السعودية (CNN) --  بين جبال وروابي مكّة، تبدأ حكاية الأنور حامد المطرفي، وهي سيدة من الحجاز، ومؤسسة أول متحف في مكة يستعرض تاريخ الأسر في منطقة الحجاز، ويُعرف باسم "متحف دار الأولين".

ونشأت المطرفي وترعرعت في مكة، وقالت حول طفولتها في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "عشت طفولة بسيطة وهادئة، وعلمتني أمي في تلك الأيام الحرف اليدوية، والخياطة والتطريز، وأنواع الغرز وغيرها"، موضحة أنها عملت في التعليم لنحو 25 عاما، وامتلكت شغفا كبيرا بالتراث السعودي، وخصوصا في منطقة الحجاز.

وذكرت المطرفي أن المرحلة التي شكلت تغييرًا كبيرًا في حياتها كانت عندما بلغت الـ11 عامًا من عمرها، وبدأت حينها بالاحتفاظ بالعملات المعدنية القديمة، ومن ثم العملات الورقية، والتي كانت تسمى وقتها بـ "سندات الحج".

سيدة سعودية تجمه العملات وتؤسس متحف دار الأولين
Credit: Attribution to Al Anwar Al Matrafi

وأضافت المطرفي: "كانت لدي عملة نادرة تُسمى العشرة البيضاء، ولكني للأسف بعتها وندمت على ذلك. وأذكر أنه من شدة تعلقي بها، أصبت بالمرض لفترة وصلت إلى ستة أشهر، لدرجة كنت أرى أنني لست يتيمة الأبوين، وإنما يتيمة العشرة البيضاء".

ومع مرور الوقت، بدأ شغف المطرفي يتحول إلى جمع التحف القديمة وكل ما يمت للتراث بالصلة. وكانت دائما تحاول شراء التحف أو مقايضتها، وعلى مدار 35 عاما، تمكنت المطرفي من جمع تحف وقطع ثمينة، كانت تضعها في صناديق كبيرة وخاصة في منزل والديها.

وأشارت المطرفي إلى أنه "مع مرور السنوات بدأت بالتخطيط لمشروع المتحف، فصممته على نمط بيت عائلة حجازية عاشت قبل أكثر من 50 عاما".

رحلة سيدة سعودية في جمع العملات والتحف لأكثر من 35 عاما وتأسيس "متحف دار الأولين"
Credit: Attribution to Al Anwar Al Matrafi

وتعطي المطرفي الكثير من الأهمية للتراث السعودي وتسعى للحفاظ عليه وإبرازه، لافتة إلى ضرورة تشجيع الأجيال الجديدة على التعرّف إلى هذا التراث، بسبب رمزيته في الهوية السعودية.

ورأت المطرفي أن وجود المتحف في منزلها يخفف عنها الشعور بالضيق، والتعب، والإرهاق، إذ قالت: "كل مرة أشعر فيها بالضيق، أجد نفسي أجلس في زاوية من المتحف، فأشعر بالراحة وصفاء البال".