مصر..اكتشاف وثائق تاريخية لتفاصيل أسماء عمال من العصر البطلمي ورواتبهم

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة جبل الهريدي في سوهاج، والتابعة للمجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن إحدى نقاط التفتيش والمراقبة من عصر الملك بطليموس الثالث، بالإضافة إلى استكمال أعمال الحفائر الخاصة بالكشف عن بقايا المعبد البطلمي، والذي نجحت بعثات المجلس في الكشف عن أجزاء منه خلال مواسم حفائر سابقة، بحسب ما ذكره منشور على "فيسبوك" تابع للصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار المصرية، الأربعاء.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن نقطة التفتيش المُكتشفة عبارة عن مبنى من الطوب اللبن والآجر يشبه ما يُشار إليه بمبنى البرج (Tower House)، وأنه بُني بهدف التفتيش، والمراقبة، وإحكام المرور بين حدود الأقاليم، وجمع الضرائب، وتأمين السفن، وحركة الملاحة في نهر النيل.

من تصريحات الدفن إلى تفاصيل رواتب العمال.. اكتشاف من العصر البطلمي بمصر يعكس البراعة الإدارية للقدماء
تم الكشف عن إحدى نقاط التفتيش، والمراقبة، وبقايا معبد، وحوالي 85 مقبرة من العصر البطلمي بسوهاج في مصر. Credit: Egypt Ministry of Tourism and Antiquities/Facebook

وفيما يتعلّق بالمعبد المُكتشف، فهو مُكرّس للإلهة إيزيس، ويعود لعصر الملك بطليموس الثالث.

وخلال أعمال الحفائر، عثرت البعثة في الجهة الشمالية للمعبد على حوض للتطهير من الحجر الجيري، ولوحة نذرية للمعبد، كما أنها عثرت في الناحية الشمالية على 5 من الـ"أوستراكا" (كسرات أواني فخارية) عليها كتابات بالخط الديموطيقي، بالإضافة إلى 38 عملة معدنية تعود إلى العصر الروماني، وبعض العظام الحيوانية التى تبيّن خلال دراستها أنها مثّلت طعام كهنة المعبد.

من تصريحات الدفن إلى تفاصيل رواتب العمال.. اكتشاف من العصر البطلمي بمصر يعكس البراعة الإدارية للقدماء
تضمن الاكتشاف بعض الوثائق القديمة. Credit: Egypt Ministry of Tourism and Antiquities/Facebook

وأشار رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، إلى أن البعثة كشفت أيضًا عن بيوت أحد رؤساء العمال، وعدد من بقايا الأوراق الخاصة بأسماء العمال، ورواتبهم، ومهامهم، بالإضافة إلى حوالي 85 مقبرة تعود إلى فترات مختلفة منذ نهاية الدولة القديمة، وحتّى نهاية العصر البطلمي.

وعُثر بداخل المقابر التي تعود للعصر البطلمي على 30 بطاقة مومياوات، وهي كانت بمثابة تصريح للدفن مكتوب باللغة اليونانية القديمة فقط، والخط الهيراطيقي، والديموطيقي، مع بقايا رفّات آدمية، وبقايا مومياوات.

وعادةً ما تتضمن تلك البطاقات اسم الشخص المتوفي، واسم والده، أو والدته، وموطنه، ومهنته، وعمره عند الوفاة، بالإضافة إلى بعض الأدعية الخاصة بالآلهة المصرية القديمة.